المافيا المغربية بهولندا وأوروبا ومن هو زعيمها؟ + فيديو
تقرير – عبد الوفي العلام
في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي سيطرت عصابة محلية تعرف ببينوصي على العالم السفلي بهولند، واشتهرت بقادتها “كلاس” الملقب ب”ذا بريتشير” .
مع مرور السنين بدأت عصابات مهاجرة تصل البلاد، أشهرها عصابة “ترايدز” وآه كونغ السنغفورية واليوغوس الصربية.
وكل هذه العصابات لا تضاهي عصابة “مكرومافيا” وتعني المافيا المغربية والتي ظهر نجمها مطلع الألفية الثانية، حيث تشكلت من الشبكات المغربية لترويج المخدرات الصلبة انطلاقا من مقاهي الحشيش بشوارع بحي الألماس في جنوب أمستردام.
وأنتم نشاط هذه العصابة لبلجيكا بعد شراكة مع “خفينيتي” الإفريقي الكورساوي، والمغربي بن عوف عدوي، والمغربي رضوان التاغي الذي ينحدر من منطقة الريف بشمال المغرب. ليتزعموا عصابة مكرومافيا.
وهكذا تمكنت من في ظرف وجيز من تسيد المشهد الاجرامي والقضاء على كل المنافسين، والاستحواذ على ثلث تجارة المخدرات في عموم أوروبا. وتصفية الحسابات عبر العديد من عمليات القتل وإسكات الخصوم.
وامتد نشاط مكرومافيا لعمليات الاغتيال السياسي طالت صحفيين ومحامين، وكل من حاول فضح المافيا المغربية وذلك في كل تراب أوروبا.
ففي عملية بالمغرب امتد نشاط “التاغي” لاغتيال الصحفي الاستقصائي الهولندي “بيتر آر ذي فريس” المختص في كشف خبايا المافيا الإجرامية ، فقتل بخمسة رصاصات واحدة منها استقرت بالرأس.
وقامت بعملية أخرى بالمغرب وهي اغتيال محامي بمقهى لاكريم بمدينة مراكش بأوامر من الزعيم المغربي، والذي كان(المحامي) الشاهد الرئيس في محاكمة رضوان التاغي .
وذلك بعد اعتقاله في إمارة دبي معقل زعماء المافيا العالمية سنة 2019 ، ورغم اعتقال الزعيم لم يهدأ نشاط عصابة مكرومافيا، فقد وصل الأمر إلى حد التهديد بخطف رئيس الوزراء الهولندي ” مارك روث”، فتم تشديد الحراسة عليه، ومنعه من ركوب الدراجة الهوائية خلال ذهابه للعمل.
وقامت عصابة مكرومافيا من توسيع نشاطها في قتل وتصفية المعارضة السياسية الإيرانية بالخارج، من بينها قتل المنشق الإيراني ” محمد رضا كولاهي” سنة 2015 في هولندا، ومساعدة النظام الإيراني على تصفية معارضين آخرين في جميع أوروبا.
ولم تستطع الحكومة الهولندية القضاء على عصابة مكرومافيا رغم رصد ميزانية ضخمة لهذا الغرض ، لتبقى عصابة مكرومافيا أخطر عصابة عصية على القارة العجوز.
