0

ريحانة برس- محمد عبيد

يعجب كل العابرين للطريق الرابطة بين مدينتي آزرو وإفران، وبالأخص بالمسافة الفاصلة بين أوكماس وغابات منتجع رأس الماء في منطقة بين بن الصميم وآيت عكي، بمنظر يقع في جبل بين جملة من الجبال السياحية الساحرة المنظر، ويجهلون أنه بذلك الجبل ينام بركان من بين الأربعين براكين المتواجدة عبر تراب إقليم إفران، يمكن تصنيفه تراثا وطنيا يستحق الاهتمام و العناية والتعريف به..

إنه بركان جبل “بومجغيول”، وهو موقع إيكولوجي يعود تاريخ تواجده إلى الفترة التاريخية مابين2 و5 ملايين سنة من الآن، موقع بركاني على مرأى من المتنقلين والزوار عبر المنطقة.

وجدير بالذكر أن بإقليم إفران تتواجد حوالي40 من البراكين القديمة ويتوزع انتشارها مابين”آزرو” و”تيمحضيت”، وخاصة بكل من جبلي “هبري” و”مشليفن” وبمحيط الجماعة الترابية ل”تيمحضيتْ”، فضلا عن تواجد براكين أخرى بمنطقة كعوانة على الطريق ما بين آزرو عبر أمغاس تجاه أداروش.

مواقع جيولوجية قديمة قدم الإنسان تضم حمما بركانية مشبعة في الأطلس المتوسط… وإن كان يمكن اعتبارها براكين منتهية وخامدة، ويستحيل أن تستعيد نشاطها في أي وقت من الأوقات، وتم تحولها إلى جبال بركانية، فإنها تعتبر تراثا وطنيا تستحق الاهتمام والعناية والتعريف بها وتشوير موقعها، ووضع علامات لتوخي الحذر من القرب منها كثيرا خشية مفاجأة لثورة أبدا غير متوقعة، وهو الدور المنوط بوزارة الطاقة و المعادن وبنتسيق مع وزارة السياحة…

هذا مع العلم أن لدى وزارة الطاقة والمعادن خرائط جيولوجية تضُمّ خصائص براكين هذه المنطقة، بحسب الاستاذ امحمد برحمة الخبير المغربي في علم “التيكتونيك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.