أطر التربية والتعليم بإقليم إفران تنتفض ضد مذكرة تدبير الزمن المدرسي، اعتبرتها كبحا لحركة الأساتذة

0

ريحانة برس – محمد عبيد

خلقت مراسلة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران نقاشات واسعا في الوسط التعليمي بالاقليم..

الرسالة التي اصدرتها المديرية بشأن تدبير الزمن المدرسي، مراسلة رقم 2676 بتاريخ 2022/09/13 والقاضية بتفعيل المذكرة الوزارية رقم 175×18 بتاريخ 02 نونبر 2018 المؤطر لعملية تدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي بالوسطين الحضري والقروي، خلقت جدالا في الأوساط التعليمية بالاقليم نتيجة لعدم مراعاتها لخصوصيات المنطقة، كذلك لأنها لا تستجيب لعملية تدبير الإيقاعات المدرسية لحاجيات المتعلم النفسية والجسدية والذهنية والتي تؤثر سلبا على مردودة ونجاعة الفعل التربوي سواء بالنسبة المتعلم (ة) أو الأساتذة..

وتأتي هذه المذكرة في سياق التحركات الأخيرة لنساء ورجال التعليم وبعض الإطارات النقابية التي دعت في اجتماع بتاريخ 2022/09/02 إلى فتح نقاش جاد ومسؤول لتجاوز الإرهاق الذي أصاب ويصيب التلاميذ والأسر والأساتذة بسبب الصيغة الزمنية المعمول بها حاليا، الشيء الذي يؤثر على المردودية والأداء معا.

واعتبرت أطر تعليمية بأن إصرار المديرية على المضي قدما في تفعيل أجنداتها، يهدف في عمقها الى كبح حركة الأساتذة الداعية إلى رفض هذا التصلب في موقف الإدارة والذي بالمناسبة لا يخدم سوى أصحاب المكاتب المكيفة وأجندات معادية للمدرسة العمومية التي تفتقر إلى أبسط الخدمات ومنها أعوان الحراسة والتنظيف والتزود بمواد التدفئة باعتبار المنطقة تعرف برودة شديدة في فصل الشتاء…،

وامتعضت الفعاليات التعليمية بإقليم إفران من المذكرة التي اصدرتها المديرية، وارتات استباق الأحداث بتوجيه المراسلة رقم 2676، لتعبر من خلالها عن رفضها كل مطالب ومقترحات الأساتذة في هذا الشأن وأيضا لتكريس مزيد من التصلب في المواقف.

كما تخالف المراسلة، براي الفاعلين التربويين، مبدأ تأمين الزمن المدرسي المحدد في 30 ساعة وتشير فقط إلى 28 ساعة دون الانتباه إلى هذا الأمر.

واشار الفاعلون التربويون بإقليم إفران إلى أنه منذ توجيه هذه المراسلة البارحة ومنسوب النقاش يزداد احتداما في الأوساط التعليمية، معتبرين بأن هذه المراسلة ليست سوى كبح لهذه الحركة الرافضة لتعنت الإدارة خاصة مصلحة الشؤون التربوية التي تدبر، بحسب وصفهم، بعقلية ميكانيكية بعيدا عن كل ماهو تربوي، وتضرب في العمق أدوار مجالس المؤسسة ومنها مجلس التدبير وتعطل فاعليتها. وليخلص المتفاعلون والمناقشون للمذكرة، بأن هذا ما جعل المديرية الإقليمية تعيش حالة من الارتباك نتيجة هذا التسرع في تنزيل هذه المراسلة حيث عمدت إلى إرسال رسائل نصية قصيرة عبر الواتساب إلى مدراء المؤسسات التعليمية قصد العدول عن تنفيذ فحوى المراسلة والاحتفاظ بالصيغة الحالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.