0

 

ريحانة بريس // محمد المتوكل

كنزة اخنوش، ومالك الصفريوي يدخلان القفص الذهبي، وكيف لا يكون قفصا ذهبيا وهما ابنا اثرى الاثرياء بالمملكة الشريفة.

عزيز اخنوش ملياردير الوقود ورئيس الحكومة ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ومدلل المخزن و”مربي” المغاربة و”حاكم لازون” الخاص بالوقود، و(شاد) المغاربة بشيء من  اكذوبة الدعم يعطيه لهم باليد اليمنى وياخذه منهم باليد اليسرى، رجل (اغاغاس) كما ينطقها غير ما مرة، منذ سقوطه (بالباراشيت) على حزب التجمع الوطني للاحرار وهو لا زال يراسه،

كما أن ولايته الحكومية إلى حدود كتابة هذه السطور اتسمت بكل ما هو فضيع ومؤلم وبائس وماس بالقدرة الشرائية للمغرب والمغاربة، وكأن بالمغاربة مكتوب عليهم أن يحكمهم واحد ياتي بالوقود من أوربا ب 2 دراهم ويبيعه للمغاربة ب 13 و 15 درهم…(ماشي فضيحة هاذي)؟

والثاني أنس الصفريوي مالك العقار، ويعتبر أحد أبر رجال الأعمال في المملكة المغربية، قام بتأسيس الشركة  العقارية المعروفة في المغرب، والتي يشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي، كما يمتلك 61.7% من أسهم الشركة.

وبحسب مجلة فوربس الصادرة في نوفمبر 2012، يعد الصفريوي ثالث أغنى رجل أعمال في المغرب بثروة تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار أمريكي، كما أنه أحد أقوى رجال الأعمال في القارة الأفريقية لعام 2012.

هو عرس اسطوري سيقام لا محالة بشكل باذخ، وستعرض فيه اشهى الماكولات والذ المشروبات وسيستدعى اليه اشهر الشخصيات واكابر الاكابر من القوم، وهو طبعا زاوج العائلات النافذة والثرية والتي تمتلك حصصا في كل مفاصل الولة وقودا وعقارا واشياء اخرى، وهو كذلك زواج المال والسلطة الذي ارق المغرب والمغاربة وجعل مؤشرهم في التنمية يصل الى اسفل السافلين للاسف الشديد.

فيوم السبت 27 أبريل 2024، سيقام في مراكش زفاف لا يشبه الزفافات العادية. في هذا اليوم، سيتم الاحتفال بزواج إحدى أقوى العائلات في المغرب: عائلة عزيز أخنوش وعائلة أنس الصفريوي.

فكنزة أخنوش، أصغر بنات عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي وملياردير الوقود بالمغرب، ستتزوج مالك الصفريوي، ابن أنس الصفريوي، ملياردير العقارات بالمملكة، غدا السبت 27 أبريل بمدينة مراكش.

وسيقام  الزفاف في منزل عزيز أخنوش بالمدينة الحمراء، ومن المرجح أن يكون الحفل مليئا بالبذخ والرفاهية، بحضور مجموعة كبيرة من الضيوف.

 

كنزة أخنوش، التي تبلغ من العمر 27 عاما، حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال العالمية من جامعة ريجنت في لندن ودرجة الماجستير في التسويق من كلية كاس للأعمال. بدأت خبرتها المهنية منذ عام 2015، حيث عملت في شركة معروفة في المغرب، ثم في مجموعة اخرى، وأخيرا اشتغلت في مجموعة اقتصادية مروفة وطنيا ودوليا، قبل أن تبدأ مشروعها الخاص، ومنذ عام 2021، قامت بإطلاق تطبيق على مواقع التواصل الاجتماعي، التطبيق المغربي المخصص للخدمات المنزلية.

 

اما مالك الصفريوي، والبالغ من العمر 33 عاما، درس في كلية بابسون في الولايات المتحدة حيث حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2014. عاد إلى المغرب في العام نفسه حيث تم تعيينه نائبا لرئيس مجموعة المواد الخاصة بالبناء المشهورة، والتي تأسست في عام 2007 من قبل والده أنس الصفريوي. وشغل بعد ذلك منصب نائب رئيس الجمعية المهنية لشركات مواد البناء في المغرب.

 

بقي ان نشير الى ان هذا العرس ستتناقله وسائل الاعلام وسيحظى باهتمام المغرب والمغاربة داخليا وخارجيا، وسيظهر لا محالة الوجه الاخر للمغاربة (المرفحين) والذين ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب، ولهم (ابوهم او امهم في العرس)، وسيظهر حجم البذخ والثراء والرفاهية الذي سيرافق فقرات هذا العرس، وسيجلي  للمغاربة حقيقة الاغنياء في هذا البلد السعيد، وسيعلم الفقراء والمحتاجون والمعوزون و (المكردون) اين ذهبت ثرواتهم والتي يتم استخلاصها من الوقود والاكل والشرب والضرائب والماء والكهرباء والهواء والتنقل والعطل اذا استطاع اليها (البوفري) سبيلا والسفر وغير ذلك من مستلزمات الحياة اليومية التي يضرب لها الفقير والمعوز والمحتاج الف حساب من اجل توفيرها، بينما اخنوش والصفريوي وغيرهم من (الناس الالبة ديال المغرب). سيخسرون الملايين المملينة وربما الملايير الممليرة في ليلة واحدة و (الدنيا هانية)، بينما الخير والبركة في الفقراء والمحتاجين والمعوزين الذين يعتبرون الوقود الحقيقي لصنع ثراء ومجد الاغنياء والاثرياء من قبيل اخنوش والصفريوي ومن سار على شاكلتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.