0

ريحانة برس – محمد المتوكل

لا حديث في عين الجمعة الا عن مخرجات دورة ماي  2024 العادية والتي جرت امس الثلاثاء 7 ماي الجاري بمقر جماعة عين الجمعة نواحي مكناس والتي لم تخرج عن المعتاد كما العادة.

برمجت عدد من النقط للمناقشة والمصادقة ولكن الكارثة ان كل النقط كانت تستلزم اعداد الدراسات والاتفاقيات، وهو ما لم يتم حتى يعلم الجميع ان القوم الذين يسيرون هذه الجماعة انما هم قوم مسلطون على التدبير والتسيير لا اقل ولا اكثر ولا يفهمون شيئا على الاطلاق مع عدم التعميم طبعا.

كل النقط المدرجة في الدورة تم مناقشتها في غياب الدراسات والاتفاقيات مع الجهات المعنية واولها استدعاء المديرية الفلاحية من اجل معرفة المشاكل التي يتخبط فيها الفلاح بهذه المنطقة الفلاحية المهمشة والمقصية باعتبار ان المنطقة فلاحية بامتياز، ولكن لم يتم استدعاء الشق السياسي في الموضوع وهو المتعلق بعضو الغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس والذي تم اقصاؤه لاسباب لا يعلمها الا اولو الحل والعقد بتلك الجماعة.

كما تم مناقشة عدد من الاتفاقيات الخاصة بالرياضة وملاعب القرب وغيرها من المشاريع لكن في النهاية يبدو ان القوم اجتمعوا من اجل الاجتماع ولا شيء يسير في تلك البلاد.

حامة مولي يعقوب الصغير هو الاخر كان له نصيب من المناقشة في جدول الاعمال، لكن من خلال المناقشة يبدو ان المجلس عاجز تماما على الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه ابان الحملة الانتخابية، وانه ينتظر فقط نهاية الولاية من اجل وضع المفاتيح.

مشاريع كثيرة تم تدبيجها ببرنامج العمل الخاص بالجماعة والذي يتبجح بعض الاعضاء بكونه اقيم ب 0 درهم، لكن يبدو ان المسيرين والمستشارين والمتتخبين و (الرياااااس) كما يحلو لهم ان يسمونهم الناس، لم ينجزوا شيئا على ااطلاق واكتفوا باطلاق الشعارات الفارغة على عواهنها ذات اليمين وذات الشمال وبدون اي اجراء تطبيقي او تطبيق اجرائي.

بقي ان نشير الى جماعة عين الجمعة تشكو من مشاكل كثيرة وعديدة لعل ابرزها السوق الاسبوعي غير المنتظم وانقطاع الكهرباء في فترات متعددة، وغياب الماء ببعض الدواوير، وغياب البنية التحتية، وتداعي الطرق والمسالك، وانتشار ابطالة والهشاشة والاقصاء، وهشاشة الاوضاع وغياب مؤشرات التنمية وركود عجلة الاقتصاد وانعدام الخدمات الصحية، وتدهور المنظومة التعليمية، ومحدودية النقل المدرسي وغياب الجمعيات، اضافة الى ضبابية المشهد السياسي والعصبية القبلية، والحزبية الضيقة والجهل والامية والفراغ الفكري الذي تسيطر على معظم مدبري الشان العام بالمنطقة، وغيرها من المدلهمات التي تشد المنطقة الى الوراء، وتعيقها عن الانعتاق والحرية، رغم توفرها على اطر مثقفة وكوادر متعلمة وطاقات متميزة الا انه يتم اقصاؤها او ابعادها او التشويش عليها، فضلا على تمتع جماعة عين الجمعة بموقع استراتيجي وتنوع جغرافي وطبيعة متميزة الا ان ذلك لا ينعكس ايجابا على الحياة اليومية للمواطن العين الجمعاوي الذي ابتلي بهذا المجلس الفاشل شكلا ومضمونا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.