0

 

الرباط – ريحانة برس

من الأشياء المؤسفة التي أصبحنا نشاهدها في هذه الآونة الأخيرة والتي انتشرت بشدة مثل الطفيليات وهي بائعو الصور والأقراص المدمجة (C.D) الذين يدخلون الندوات واللقاءات بانتحال صفة صحافة في خرق واضح للقانون الذي يعاقب كل من انتحل صفة ينظمها القانون.

فبعد أن كانت مهنة صاحبة الجلالة يقام لها ويُقعد لما تقدمه من دور في تنوير الرأي العام وتنبيه المسؤولين إلى مكامن الخلل وكذا نقل الحقيقة للمواطنين، أصبحنا نراها اليوم تُهان وتُستغل من قبل “مصورين” لا تربطهم أي علاقة بالمهنة أمام مرأى ومسمع من الجميع ولا من يحرك ساكنا.

فعندما يدخل شخص إلى مؤتمر أو ندوة باسم الصحافة وينتحل صفة صحفي من أجل أن يبتز الحضور وينصب عليهم ويبيع لهم صورا في قرص مدمج وفي غالب الأحيان يجد من اشترى القرص أن لا صور بداخله تكون الكارثة. إذ يعتقد الذي نُصب عليه أن من باعه القرص هو صحفي فتترسخ لديه فكرة أن الصحفيين يبيعون الأقراص الفارغة في اللقاءات والندوات ويبتزون الحضور بأفعالهم تلك.

إن انتشار هذه الظاهرة أثرت بشكل كبير على مجال الصحافة والإعلام ببلادنا وشوهت سمعته داخليا وحتى خارجيا. فالوفود الأجنبية التي تأتي لحضور بعض المهرجانات الدولية الوازنة هي الآخرى يتم النصب عليها من قبل بعض المصورين وباسم الصحافة التي هي منهم براء براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب. وقد رأينا الكثير والكثير من هذه الشخصيات الوازنة الأجنبية التي ضُحك ونُصب عليها ولكنها لم تشتكي بل فضلت أن تسر الأمر في قراراتها لتحكيه عند عودتها لبلادها. الشيء الذي من شأنه أن يؤثر على صورة الصحافة والإعلام خارجيا.

لقد آن الآوان لكي يتحد جميع الصحفيين والصحفيات ليحاربوا هذه الظاهرة التي تؤثر على سمعتهم ومصداقيتهم، كما آن الآوان ليقوم المسؤولون على القطاع والسلطات بدورهم الرئيسي في محاربة هذه الظاهرة التي تسيء لمهنة الصحافة والإعلام. فالصحافة هي رسالة نبيلة وجب أن تُصان وتُحافظ من مثل هذه الأشكال التي انتشرت مثل الطفيليات في اللقاءات والندوات بصفة عامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.