0

ريحانة بريس – محمد المتوكل

تنظم مكناس العاصمة الاسماعيلية كل ابريل من كل سنة فعاليات المعرض الدولي للفلاحة وهو مناسبة لكل الفاعلين الاقتصاديين والفلاحة والمهتمين بالشان الفلاحي من اجل التواصل والتزاور وتبادل الخبرات والتجارب والحديث في المصالح المشتركة.

 

كما يشكل المعرض فرصة للشركات والتعاونيات والجمعيات العاملة في الميدان الفلاحي لعرض اخر منتجاتها، والبحث عن افاق لتسويق بضائعها.

لكن ككل سنة يفاجؤنا المعرض الدولي للفلاحة بحجم المشاكل والعراقيل التي يتخبط فيها، والتي تشكل نقطا سوداء لم يستطع القائمون عليه ان يجدوا لها حلا مناسبا، وذلك من قبيل بيع تذاكر الولوج الى فضاءات المعرض خارج الشبابيك المحددة لذلك (النوار)، اضافة الى الفوضى في استقبال الزوار والوافدين من كل مدينة سواء داخل المغرب او خارجه، دون ان ننسى الغلاء الفاحش الذي لمسه الزوار في المدينة والذي مس كلا من التنقل والاكل والشرب واماكن ركن السيارات وغير ذلك مما خلف استياءا كبيرا لدى الزوار الذين ذهبوا الى مدينة المولى اسماعيل من اجل استكشاف المكان لكنهم فوجؤوا بحجم الفوضى والعبثية التي كان ولا زال وربما سبقى المعرض الدولي للفلاحة يتخبط فيها الا ما لا نهاية للاسف الشديد.

وتبقى كارثة الكوارث حسب بعض المصادر انه تم ضبط ابن مستشار جماعي وهو يتاجر في تذاكر الدخول خارج إطار الشبابيك، مما يؤكد، أن هناك أشخاص من داخل الهيئة المنظمة للمعرض تدعم هذا العمل الذي يسء الى مدينة مكناس.

و علاوة على الانتقادات المرتبطة بالتذاكر، والتي خلفت انتقادات عدد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين والذين دعوا، في بيان جماعي، إلى فتح تحقيق في المعايير المعتمدة لتفويت صفقات المعرض. وقالوا إن عمليات التفويت غابت عنها شروط الشفافية والنزاهة والمصداقية وحضرت فيها عناصر الزبونية والفوضوية والعبثية، وأدت إلى إقصاء الفاعلين المحليين.

وتتحدث الفعاليات المحلية على أن الفوضى العارمة هي السائدة في تدبير شؤون مواقف السيارات في مختلف أرجاء المدينة، والتي تعرف إقبالا كبيرا للزوار بهذه المناسبة السنوية. وتطرق هؤلاء أيضا إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار المشروبات والمأكولات في المعرض، موردين بأن هذا التحول قد يؤدي إلى الإضرار بسمعة هذه التظاهرة الفلاحية الدولية والتي تعتبر من أبرز المحطات التي تساهم في انتعاشة الاقتصاد المحلي.

وكانت وزارة الفلاحة قد توقعت أن تشهد هذه الدورة التي تنظم في الفترة ما بين 22 إلى 28 أبريل الجاري، حوالي 950 ألف زائر.

بقي ان نشير الى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، داب على حصد الخيبات كل سنة وصرح لنا اكثر من فاعل اقتصادي بعين المكان، ان الولوج الى فضاءات المعرض تبقى صعبة وتعرف البوابات المعتمدة لهذا الغرض ازدحاما كبيرا، فضلا عن صد مجموعة من الفلاحين اتوا من اقاليم بعيدة من الولوج رغم توفرهم على تذاكر الولوج، وهو ما يظهر بما لا مجال للشك فيه ان المعرض كانت تشوبه خروقات تنظيمية ولوجيستكية جمة، وهو ما يتوجب على القطاع الوصي العمل على تدارك هذه النواقص املا في تنظيم معرض في المستوى المطلوب خاصة وانه معرض دولي ويعرف مشاركة عدد من الدول التي تهتم بالشان الفلاحيي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.