ريحانة بريس – محمد اليحياوي
جاء ذلك في بلاغ صحفي صدر اليوم الخميس 28 مارس، أنه تابع عن كثب التطورات القانونية في قضية “اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة ونشر معلومات كاذبة” في إحدى الإذاعات.
لم تذكر الهيئة التنظيمية اسم هيت راديو، لكنها تستخلص الدروس اللازمة من هذه القضية، وإذ يؤكد على مراعاة “احترام مبدأ افتراض البراءة الذي يعتبر كل شخص مشتبه به أو متهم بارتكاب جريمة بريئا إلى أن تثبت إدانته بحكم قضائي، فإنه يستذكر بعض المبادئ والأسس والأهداف التي تحكم عمل الخدمات الإذاعية والتلفزيونية.
نشير أولا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق هذه وسائل الإعلام والتي يجب أن تدفعها إلى “الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، في ضوء فلسفة وروح الدستور، والنصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها، والتراكم المعياري للهاكا، دون أن يؤثر ذلك بالطبع على الحرية التحريرية التي تشكل أساس الممارسة الإعلامية ومبدأ ضمان حق الوصول إلى المعلومات.
وتعتبر الهيئة أن “اشتراط المشرع مبدأ المسؤولية التحريرية لمصالح الإذاعة والتلفزيون وواجبها في الرقابة على البث، ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة للحفاظ على حق المواطن المستمع والمتفرج في اليقظة والحذر في محتوى إعلامي آمن، بما لا يتعارض مع مبدأ حرية الاتصال السمعي البصري ولا مع اختيارات المشغلين من حيث أسلوب الرسوم المتحركة وإنتاج البرامج و هو جزء من رؤيتها الشاملة التي تهدف بشكل خاص إلى تعزيز ثقة المواطن في العمل الإعلامي.
