0

ريحانة برس -محمد عبيد

كان أن انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أصداء بين عموم ساكنة مكناس في موضوع انتشار حالة غش في عروض لبيع لحوم ببعض النقط بالمدينة خاصة منها على مستوى المدينة القديم فضلا عن بعض أسواق بيع اللحوم الحمراء…

وقد استفحلت الظاهرة، ردت اسبابها إلى توحيد الخاتم، حيث كشفت جريدة “الصباح” في عددها ليومه الاثنين 26 فبراير 2024 أن هذا الإجراء يعيق الكشف عن الغش ودعوات لرقابة فعالة، إذ لا تزال العديد من محلات الجزارة تفوح منها روائح الغش والتدليس والخداع التي ينفذها بعض الجزارين بجشع لا يطاق، بحثا عن تحصيل هامش ربح أكبر بتزويرهم أختام جودة اللحوم على حساب المستهلك الذي غالبا ما يكون فريسة سهلة ويقع في فخاخ بعض الجزارين الذين استثمروا مساحة غياب الرقابة أو ضعفها لمواصلة غشهم.

وأضافت نفس الجريدة في مقالها لمراسلها بمكناس، أن بعض أسواق بيع اللحوم الحمراء حافلة بمشاهد الغش والفوضى العارمة في أكثر من جانب، أهمها التلاعب بألوان أختام الذبائح لبيع المستورد على أنه بلدي، بالإضافة إلى عمليات الذبح السري خارج المسالخ الرسمية المعتمدة، وما يرافق ذلك من مخاطر أن تكون المواشي مصابة بأمراض، بالإضافة لتجاوزات صحية كثيرة بعضها يتعلق بعمل الوافدين على هذه المهنة دون الحصول على شهادات خلو أمراض أو إقامة وتصاريح عمل في المكان الذي يرغبون الاستقرار به، إلى غير ذلك من التجاوزات، الأمر الذي يفرض تفعيل رقابة كافة الجهات المختصة، ورفع العقوبات عن المخالفين لردعهم.

وأوضحت الجريدة بأن مصادرها كشفت بأن عملية توحيد أختام التأشير على اللحوم الحمراء، قد تجعل اللجان الإقليمية، التي تقوم بحملات لحماية المستهلك، عاجزة عن الكشف عن عمليات الغش التي تتم في اللحوم المعروضة في محلات الجزارة والأسواق، وذلك بحكم أن عملية التأشير عليها تتم بخاتم وحيد، في الوقت الذي يصعب معرفة أصل كل نوع من اللحوم، خاصة إذا ما علمنا أن هذه العملية كانت تتم في السابق باستعمال مجموعة من الأختام التي تحمل ألوانا مختلفة، مضيفة أن مجموعة من المواطنين يتعرضون يوميا إلى النصب والاحتيال من قبل بعض الجزارين.

وأردفت المصادر ذاتها، بأن تساؤلات كثيرة تطرح وبقوة حول الغرض من توحيد أختام التأشير على اللحوم الحمراء، وما هي الجهة المستفيدة من ذلك؟ في الوقت الذي كانت في السابق عملية تمييز كل نوع من أنواع اللحوم سهلة، إذ يمكن للمواطن بأن يفرق بين لحم العجل ولحم البقرة وبين لحم الخروف ولحم الشاة؟!..

كما قدمت الجريدة في ذات المقال شهادة لأحد الجزارين بسوق الهديم بمكناس، الذي دعا، في تصريح لها، الجهات المسؤولة إلى ضرورة التدخل الفوري قصد الحد من عمليات الغش والتلاعب التي تعرفها عمليات بيع اللحوم الحمراء في الأسواق، وذلك بإعادة التأشير عليها بالطريقة التي كانت عليها سابقا لتسهيل معرفة كل نوع من أنواع اللحوم، خاصة إذا ما علمنا أن عملية توحيد الأختام- يقول المعني بالتصريح حسب جريدة الصباح-  يقف وراءها إمبراطور اللحوم، بسبب هيمنته على صفقات تزويد مؤسسات عمومية… مؤكدا، أن “لحم “النعجة” أضحى يباع مكان لحم الخروف ولحم البقرة المسنة مكان لحم العجل وعيون المسؤولين مغمضة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.