0

ريحانة برس- محمد عبيد

سيكون أمام المغرب، خلال السنوات الست المقبلة، العديد من المواعيد المهمة، بما في ذلك الأحداث ذات النطاق القاري أو حتى العالمي، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030، دون أن ننسى أحداثا أخرى ذات طابع مؤسسي واقتصادي واجتماعي ورياضي وثقافي وفني…

ستجذب هذه الأحداث ملايين المشاركين والزوار الذين سيكون من الضروري تقديم “تجربة المغرب” التي تلبي المعايير الدولية وقبل كل شيء تتوافق مع التوقعات التي تثيرها الآن الزائر الذي يصل وفي ذهنه صورة أصبحت أصبحت أقوى على نحو متزايد مع الزخم المغربي في السنوات الأخيرة….

وعندما لا يكون على متن الطائرة التي تعيده، فإن “تجربة المغرب” تبدأ حتما في المطار الذي يعد نقطة الاتصال الأولى للزائر مع البلاد.

وفي التسويق، تعتبر الانطباعات الأولى والأحاسيس والعواطف حاسمة بالنسبة لبقية التجربة، وفي النهاية، بالنسبة للصورة النهائية، جودة الاستقبال وتوافر الوكلاء، وسرعة التدفق، والنظافة، واللافتات، والجماليات وبيئة العمل… كلها عوامل مهمة ولكنها ليست الوحيدة. هناك أيضًا البيئة الخارجية بأكملها، لا سيما وسائل النقل العام، وإمكانية الوصول…

يوجد اليوم مطاران مهمان في المغرب، في هذه الحالة الدار البيضاء محمد الخامس ومراكش المنارة، يحظيان بشعبية لدى ملايين المسافرين وهما الأفضل في إفريقيا… 

إذ تم مع بداية شهر مارس الجاري الإعلان عن صفقة توسعة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء للرفع في طاقته الاستيعابية وتزويده بأحدث التجهيزات استعدادا لمونديال 2030، بالموازاة مع مشاريع أخرى تهدف إلى تأهيل 5 مطارات في المغرب، في وقت تكثّف فيه المملكة جهودها لمزيد تطوير بنيتها التحتية سواء بالنسبة إلى النقل الجوي أو البري.

هذا في ظل تواجد مؤسسة رسمية وجادة ومستقلة، وهي مجلس المطارات الدولي، الذي يضمن إجراء هذا المسح السنوي، المعروف باسم جودة خدمة المطارات… لذلك فهو تكريس بالتأكيد، لكن توقعات الزوار للمغرب ستكون أكبر.
 الأمر كله يتعلق بالصرامة والاتساق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.