أخطار تتربص بحياة المواطنين بسبب انتشار الكلاب الضالة والمريضة بمركز بواحمد التاريخي

0

ريحانة برس- عبدالإله الوزاني التهامي

طغت على الفضاءات العامة بجماعة بني بوزرة قيادة بواحمد المنتمية إلى إقليم شفشاون، منذ أشهر لا تتجاوز في مجملها ثلاثة أعوام، ظواهر غريبة جدا لم يألفها السكان من قبل، ويعزى ذلك حسب خبراء في تدبير الشأن العام المحلي إلى ارتجالية وعشوائية تدبير السياسات العمومية المنتهجة في هذه النقطة الترابية من وطننا المغربي العزيز.

ومن أخطر الظواهر المتفاقمة حاليا بقيادة بواحمد -إلى جانب أخرى- وبالضبط بالمركز التاريخي، ليس فقط انتشار الكلاب الضالة، بل ارتفاع عدد الكلاب “الضارة”، حيث يشاهد المواطنون صباح مساء حالات أمراض خطيرة تنهش أجساد كلاب من الجنسين.

ومما يزيد في مركز بني بوزرة تحديدا، من تفاقم خوف المواطنين على مصيرهم نتيجة قربهم من الكلاب بشكل يومي، تعرضهم للإصابة بالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات الموجودة في الكلاب المريضة وغير المريضة، وهذا أيضا مصدر قلق يومي للأطفال والشباب والكهول وغيرهم من الأعمار، لخطورة تعرض أجهزتهم المناعية لأضرار جراء ذلك. خاصة في ظل الغياب الكلي للفحوصات الطبية المتنقلة والممركزة.

يذكر أن السوق الأسبوعي لجماعة بني بوزرة يعتبر “عاصمة” الكلاب حيث يستقطب كل أسبوع عددا كبيرا من أنواعها “الضالة-المتلوفة”، القادمة من كل فج، فتستقر بمركز الجماعة متخذة “أكواخ” السوق ملجأ آمنا لها، ومطعما رئيسيا يشبع نهمها من فضلات وبقايا اللحوم والأسماك والجلود التي “يحتفظ” بها عمدا في أرضية السوق إلى غاية السوق الموالي.

هنا تصاب الكلاب بالأمراض المختلفة بسبب تناولها للجيف وللمواد العفنة والمدودة، فتصبح في حالة “مسمومة وعدوانية” قد تصل لدرجة السعار أو ما شاكله، جراء تأثير تلك المكروبات.

يحدث هذا ما بين زمن السوقين -من الثلاثاء إلى الثلاثاء- في نقطة تعرف نشاط وحركية الموظفين والمواطنين من كل الأعمار، وعلى رأسهم التلاميذ الذين منهم من هم في عمر صغير.

ويشاهد الجميع “تظاهرات وماراطون ومطاردات” الكلاب الضالة والمريضة والمعوقة، طيلة الأسبوع في حضور الجماعة الترابية وأعضائها، والسلطات المحلية وقائدها، وتحت أنظارهم التي لا تنام.
يا حسرة في هذا الشأن على زمن الاستعمار -يقول مواطنون- حيث كان للكلاب والقطط المريضة محلات خاصة مجاورة “للكوارتيل والفيسينا”، يعكف فيها بيطريون على معالجتها بما يلزم من أدوية حتى النهاية.

ومن الحالات المنتشرة في بواحمد اخترنا العينة التي في الصور البالغ فيها المرض منتهاه، يتجول هذا الكلب “ة” المريض منذ بداية إصابته التدرجية الطويلة، في أماكن تعرف حركية للمواطنين، ما بين مدخل مقر جماعة بني بوزرة ومدخل مقر قيادة بواحمد وبوابة إقامة قائد القيادة بشكل يومي، ينام ويتمرغ في التراب ويلعق النباتات والأشياء المختلفة تاركا فيها لعابه، ويقضي حاجته تبولا وتغوطا.

ودون الدخول في تفاصيل ما ترصده وزارة الداخلية لصالح الجماعات الترابية حول معالجة الظاهرة، من ميزانيات ولوجيستيك واعتمادات مخصصة لذلك، فإن المواطنين وأمام استفحال الظاهرة يلتمسون من السلطات التدخل الفوري لتجنيبهم أخطار الكلاب الضالة والضارة والمريضة وقاية وتجنبا لعواقب وخيمة، تضر بالوطن والمواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.