تشويه لوحات فنية جدارية في أزرو يثير سخطا شعبيا، ومطالب بالكشف عن الفاعل

0

ريحانة برس – محمد عبيد

أثارت عملية تشويه جداريتين كانتا قد انجزتا قبل حوالي 4سنوات من الآن بمساهمة فردية من احد الفنانين التشكيليين بمدينة آزرو لتزيين شوارع المدينة، عدة ردود فعل شعبية والتي استغربت لهذا الفعل الاجرامي في حق الفن والبيئة وجمالية المدينة.

وكان أن شكلت جدارية بمدخل حي السعادة، اللوحة فنية، تجسد امرأة أمازيغية بالحلي والزي الأمازيغي وبوشم يحمل الحرف الأمازيغي “ياز”، قضية رأي عام محلي منذ اسبوع حيث تم تداولها على أوسع نطاق بمنصات التواصل الاجتماعي، إذ ندد العديد من المتواصلين بهذا الفعل مطالبين بتدخل السلطات إن المحلية أو الإقليمية للوصول إلى الفاعل والوقوف على الدوافع وراء هذا التخريب وطمس معالم اللوحة….
وحيث عم الغضب جل ساكنة المدينة، ودخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط التنديد وإعلانها عن تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية رمزية، جرت مساء امس الثلاثاء 5يوليوز 2022 أمام اللوحة المشوهة… كشفت مصادر بأن سلطات إقليم إفران من جهتها اصدرت أوامرها للسلطة المحلية بآزرو قصد فتح تحقيق في الموضوع والنبش في هوية مَن وراء هذا الفعل.. إذ ينتظر أن يكون لهذا التدخل الأثر الإيجابي والمسؤول للضرب بيد من حديد عن المشتبه فيه وراء هذا الفعل الإجرامي! سيما وأن هناك عدة مؤشرات (تداولتها منصات التواصل الاجتماعي) تلمح لهوية المشتبه فيه والذي قد تكون سلطات إفران كذلك قد اأدركتها!؟؟…
وفي وقت يستعد فيه الفنان التشكيلي رشيد العمراني، المعني بإنجاز اللوحة المشوهة، بتقديم شكاية رسمية للنيابة العامة من أجل تدخلها كذلك، والعمل على فك لغز هذه العملية الإجرامية خاصة وأن المشتكي حسب قوله توفرت لديه بعض الوسائل التي قد يكون استعملها الجاني (المشبوه فيه) في حق اللوحة، يكتشف من جديد في مساء أمس الثلاثاء تعرض لوحة أخرى على مستوى شارع النخيل للتشويه، علما أن اللوحة على جدارية على مستوى عالي قد تكون تمت العملية الإجرامية الجديدة لتشويهها جرت بالاستعانة بوسيلة ناقلة؟؟؟ وقد يساعد الوصول إلى الفاعل ان تمكنت الفعاليات المتدخلة وكذلك الجهات المسؤولة من الحصول على شريط لعين المكان الذي تنشر به كاميرات التصوير لدى بعض الأشخاص من الساكنة بمحيط ورشة المسبح المغطى وعلى مستوى أزقة قريبة جدا من هذه اللوحة؟!!
فهل ستتدخل الجهات المسؤولة بآزرو وبعمالة إفران بشكل جدي لوضع حد لهذا التسيب ولهذا العمل الطائش المتعمد اصلا؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.