رفع ملتمس سحب الثقة من رئيس جماعة مكناس
ريحانة برس – محمد عبيد
اختمت الدورة الاستثنائية المنعقدة نهار أمس الاثنين 04 يوليوز 2022، برفع ملتمس -رقابة- سحب الثقة من رئيس الجماعة الحضرية لمكناس.. وذلك بالتصويت عليها بالإجماع شكليا… وبعد استخلاص التصويتات بالتفرد (نقاط برنامج أوراش وسحب الثقة).
وقد جاء انعقاد هذه الدورة الإستثنائية بطلب من 47 عضوا من المستشارين ( من اصل 61 مستشارا) الذين سبق لهم وان وجهوا رسالة في الموضوع الى عامل عمالة مكناس لاتخاذ الإجراءات التي يكفلها القانون التنظيمي رقم 14- 113 المتعلق بالجماعات، وذلك بعد أن أشعروه بالوضعية الراهنة بتدبير وتسيير شؤون الجماعة وما تعرفه من تعطيل مصالح المرتفقين بالجماعة، مواطنين ومستثمرين، ومن تأخير في توقيع الشواهد، والرخص، بعد أن تصبح جاهزة، وتنتظر توقيع الرئيس وعليه تقدموا بملتمس توجيه خطاب لرئيس المجلس بعقد دورة استثنائية بغرض البث في نقطتين أساسيين تتوقفان على مداخيل الجماعة والبنية التحتية.
ومن المطالبين إخوة رئيس مجلس الجماعة في حزب التجمع الوطني للأحرار، و7 في المكتب المسير للمجلس من نفس الحزب، 10 مستشارين من فريق المعارضة، فضلا عن البرلمانيين الثلاثة بووانو وعباس المغاري وجواد شامي.
وقد اعتبر طلب انعقاد هذه الدورة الإستثنائية بمثابة انقلاب على رئيس الجماعة جواد باحجي.
ولقد خلفت أصداء انعقاد هذه الدورة الإستثنائية التي جرت في غياب الرئيس جملة من الردود سواء من بين مكونات المجلس الجماعة أو من قبل متابعي الشأن المحلي المكناسي..
وبخصوص الأجواء التي دارت بها هذه المناسبة التي غاب عنها الرئيس الذي رد سببه لظروف صحية حالت دون تمكنه من الحضور، فقد ترأس الجلسة النائب الأول مولاي عباس لمغاري، ولم تنطلق الاشغال إلا بعد ان تم مناقشة والفصل في امر انعقادها من تأجيله، حيث استقرت على مباشرتها في الحين..
وركزت جل المداخلات على الاختلالات التي تعرفها جماعة مكناس منها غياب التواصل الفعال، وغياب التدبير التشاركي، وغياب رؤية التنمية بالأولويات.
ومباشرة من المناقشة والمداخلات، تمت المصادقة الجماعية على كل النقاط التي تهم (برنامج أوراش) كتصويت رمزي، وتم فتح باب النقاش بتأجيل الدورة في غياب حتى العروض البنائية الأولى!..
وفي ظل وضعيات أزمة جماعة مجلس مكناس خلصت الدورة الاستثنائية، بإعلان سحب الثقة من الرئيس وانسحاب جميع المستشارين بشكل جماعي من أشغال الدورة.
وبحسب مصادر من الكواليس، فإن مجلس جماعة مكناس يعيش منذ أشهر حالة احتقان كبيرة وسط مكوناته خاصة على مستوى المكتب المسير، زادت حدتها بعد سحب الرئيس لتفويضه في قسم الأشغال من نائبه الأول والسادس، إلى جانب القطيعة التي تميز علاقته بمكونات فريق حزبه من المستشارين.
