سطات - ريحانة برس

0

 سطات – ريحانة برس

في خطوة صريحة و ردة فعل كانت متوقعة تلقي بظلالها على العلاقة بين وسائل الإعلام و ولاية الأمن بسطات، تم تداول معلومات تفيد أن الجسم الصحفي بمدينتي سطات وبرشيد قرر مقاطعة تغطية التدخلات الأمنية ليلة رأس السنة الجديدة. هذا الإجراء يأتي ردا على ما يعتبره الصحفيون انفصالًا واضحًا بين الصحافة و الأمن بهاتين المدينتين.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع من مصادر موثوقة، فقد تم تأكيد الخبر من قبل أحد القياديين في نقابة الصحفيين في مكالمة هاتفية أجراها معه مراسل الموقع . حيث أوضح المتحدث أن هذه الخطوة تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى والي أمن سطات، قائلا : “ليس لنا مشكلة مع الأمن أو الإدارة ، بل قررنا مقاطعة الترتيبات الأمنية ليلة البوناني” لاعتبارات موضوعية .

و أضاف، أن ولاية الأمن لا تهتم بالتنسيق المشترك بين الصحافة والأمن، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز المقاربة التشاركية من خلال اللقاءات والبلاغات الأمنية التي تصدرها ولاية أمن سطات.

وأكد المتحدث أن ما نعيشه اليوم من انقطاع العلاقة بين الصحافة وولاية الأمن يعود إلى غياب المعلومة و التواصل من قبل مسؤولي الولاية، الأمر الذي دعا إليه السيد المدير العام للأمن الوطني من أجل إشراك الإعلام المحلي في جميع المقاربات التي تلعب فيها الشرطة أدوارا مهمة.

و يعتبر الإعلام ركيزة أساسية لتنوير الرأي العام المحلي بالمجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية من خلال التدخلات الميدانية والترتيبات التي يتخذها على رأس كل سنة. لذلك يتحمل المراسلون والصحفيون مسؤولية هامة في نقل الأخبار بتجرد ومهنية للرأي الوطني، وخاصة فيما يتعلق بالتعريف بدور الشرطة في خدمة المواطن.

على ضوء هذا القرار الجريء الذي اتخذه رجال الإعلام في سطات وبرشيد، يجب أن تستيقظ ولاية أمن سطات و تستجيب لهذه الرسالة الموجهة إليها. فالعلاقة الناجحة بين الإعلام والأمن تحتاج إلى تعاون وتنسيق مستمر، وهذا ما يتطلبه واقعنا الحالي ، والمقاطعة المعلنة من قبل رجال الإعلام تعكس عدم الرضا والاستياء تجاه سلوك ولاية الأمن في سطات وبرشيد في حق الصحافة.

 إن التنسيق المشترك بين الصحافة والأمن أمر بالغ الأهمية، حيث يساهم في تعزيز المصداقية والشفافية في نقل الأخبار والمعلومات إلى الساكنة. كما ينبغي على ولاية الأمن أن تدرك أهمية هذه الشراكة وأن تعمل على تحسين التواصل والتنسيق مع وسائل الإعلام المحلية.

ومن الجدير بالذكر أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في توعية الرأي العام وتوجيهه بشأن القضايا المحلية والوطنية. وتعتمد الساكنة على وسائل الإعلام للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، وبالتالي يجب أن يتم تأمين بيئة ملائمة للصحفيين والمراسلين لأداء مهامهم بحرية واستقلالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.