ساكنة بحي السلام بإفران يطالبون برفع أضرار مصدرها مقهى دون رخصة وفي تجاوز لضوابط تقديم الخدامات

0

 ريحانة برس – محمد عبيد

تشكو ساكنة العمارتين 5و6 لإقامة زينب وسكان الواجهة المقابلة لنفس الإقامة بحي السلام بإفران من افتتاح مقهى لا ولم تخضع لجملة من الضوابط والشروط لتقديم هذا المقهى من رخص سواء من قبل نفس السكان أو من السلطات المختصة بالترخيص لتكون منضبطة في تقديم خدماتها للزبناء… علما انه سبق وان تقدم اتحاد الملاكين المشتركين – الجهة الداخلية لإقامة زينب – بنفس المدينة بتعرض عن الترخيص المشروع عند علمهم به.

وعبر المشتكون في عريضة توصل موقع “ريحانة برس” بنسخة منها عن تذمرهم و استيائهم العميقين لكون المقهى لا تتوفر على رخصة فضلا عن عدم توفرها على مساحة قانونية للاشتغال إذ لا تتجاوز ال61مترا (أقل من المعمول به في إطار الترخيص الذي ينص على توفر المقاهي على الأقل لمساحة 100م).

المشتكون سبق لهم أن وجهوا عدة رسائل لرفع الضرر الناتج عن افتتاح هذا المقهى الذي يوجد أسفل عمارة (السكن المشترك)، حيث لم يتقدم مستغل المقهى بطلب الترخيص له من قبل الساكنة، والأكثر إثارة أن صاحب المقهى عند قيامه بأشغال إعداد المحل قام بطمس بالوعتين لاستقبال المياه العادمة للصرف الصحي، مما ينتج عنه اختناق لأكثر من مرة خلال السنة الواحدة جراء ما تجرفه المياه المنزلية من بقايا وأزبال تتطلب التدخل داخل المحل للتطهير وإزالة الشوائب، وبالتالي يكون مصدر انبعاث روائح كريهة تعم جميع أرجاء المحل ومحيطه، ومخلفة أضرارا صحية فضلا عن جلب الحشرات الضارة.. هذا فضلا عن متاعب إضافية صادرة عن بالوعة امام المقهى…

كما يوضح الموقعون على عريضة الاستنكار عن كون مدخل العمارة يوجد ضمن واجهة المحل (المقهى)، وهو ما سمح للمستغل بالتسلط على الملك العام للواجهة لعرقلة عملية ولوج السكان إلى العمارة، إضافة إلى ما يترتب عن ذلك من مساس بالحريات الشخصية، وما يسجل وقت افتتاح المقهى من وقوع سلوكات لا أخلاقية منها التحرش والكلام الخادش للحياء…

وأفاد السكان المتضررون بأن كل مجاري المياه من شرفات العمارة ومن الشقق بها تصب إلى الخارج مما يتسبب في إحراج ومشاكل لهم، واعتبارهم واقعين في المحظور والفوضى على غرار صاحب المقهى…

واستند المشتكون في شكواهم على أن تصميم المركب السكني الذي يندرج ضمن الملكية المشتركة لا يسمح لإقامة هذا النوع من الأنشطة، خاصة وأنه لايفصله عن إحدى الشقق إلا حائط لا يقي حتى من البرد (عرضه15سنتيميترا؟!!) وهو الوضع الذي يشكل مصدر إزعاج الساكنة نظير الضجيج ليل نهار، علما أنه ليلا يكون ملجأ لعدد من الفتيات والشباب ويشتغل تحت أضواء خافتة؟!!!

وقد سبق للمتضررين أن وجهوا عدة رسائل (يتوفر الموقع على نسخ منها) إلى الجهات المسؤولة بالإقليم ورئيس المجلس الجماعي لإفران، إلى جانب مراسلة قسم التعمير بعمالة إفران، سواء قبيل أو بعد افتتاح هذا المقهى يشعرونهم جميعهم ومن خلال تلك المراسلات بالخروقات المسجلة على هذا المحل، ومطالبين برفع الأضرار الناتجة عنه سواء منها من حيث قانونية الترخيص (الغائب) أو الأخلاقية أو الاجتماعية أو الصحية أو المادية (استغلال الملك العام)، أو ما تم طمسه من بالوعات داخل المقهى مما يتسبب في اختناق مجرى الصرف الصحي وخاصة في فترة الدروة الشتوية أو الصيفية…

كما أشار المشتكون إلى أن الضرر يمس بصفة أكثر أحد السكان الذي يوجد سكنه محاديا للمقهى والذي يتسبب له في انتهاك خصوصية حياة اسرته، بفعل الضوضاء، وبحكم ان الحائط الفاصل بين سكناه والمقهى الذي يحادي مباشرة غرف النوم له ولابنه، يعد مصدر قلق لراحة أسرته ومعاناة لاتحتمل..

ولم يخف المشتكون أنهم لا يعارضون الأرزاق، وإنما يرون بأن فتح هذا المقهى تآخذ عليه جملة من التجاوزات التي وجب تصحيحها لما في ذلك ضمان حقوق الساكنة في العيش الكريم وفي ظروف آمنة بعيدا عن المس بخصوصيات الحياة الأسرية للسكان سواء فوق المقهى أو بمحيطه.

وأمام هذه الوضعية وما يرافقها من ظروف غير عادية، يلتمس سكان العمارتين 5و6 لإقامة زينب وسكان الواجهة المقابلة للإقامة بحي السلام بإفران من كل الجهات المسؤولة سواء في عمالة إفران أو في باشوية المدينة التدخل الصريح للحد من ما يقع من أضرار عليهم وعلى ساكنة الحي بأكمله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.