إفران: الدخول المدرسي بين الواقع والخطاب .. تعثر توفير حصة “مليون محفظة”، في الواجهة

0

ريحانة برس – محمد عبيد

يسجل الرأي العام بإقليم إفران التأخير الملحوظ في توزيع الأطقم المدرسية مقارنة بتاريخ انطلاق الموسم الدراسي، او حتى الإعلان الصريح عن توفرها من عدمه بعد مرور اسبوعين عن الدخول المدرسي الجديد 2023/2022, وبغض النظر عن الظروف التي ترافقه بخصوص أجرأة هذه الدخول، التي تحدث عنها المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران يوم الاثنين الأخير 12شتنبر 2022 خلال انعقاد دورة شتنبر 2022 للمجلس الإقليمي لعمالة إفران، والتي أسهم خلالها بالثناء على مردودية النتائج الدراسية للموسم الأخير معتبرا أن الرتبة التي احتلتها المديرية الإقليمية في حصيلة الباكالوريا التيصنفت المديرية في المرتبة 8من بين 9مديريات بالجهة فاس مكناس!؟؟..ومعتبرا بأنها كانت إيجابية مقارنة بالأقاليم الأخرى التابعة لجهة فاس – مكناس، وذلك من خلال تقييم نسبة النجاح في إمتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي 2021-2022!؟؟ وحيث تحدث على أنه سيتم تكثيف الجهود لمحاربة كل أشكال الهدر المدرسي ومسبباته، وذلك من خلال العمل على توفير البنيات التحتية الملائمة من بنايات جديدة وتوفير المنح الكافية والإستعمال المعقلن للنقل المدرسي وفتح مجموعة من المدارس الجماعاتية بالعالم القروي..

ولقد ارتفعت أصوات بإقليم إفران لتحذر من تعثر عملية توزيع المحافظ مشيرة إلى أن هذا التعثر، انعكس على التحاق أطفال عدد من الأسر بمدارسهم، ومتخوفين من آثارها المرتقبة على الأطفال المتمدرسين كالتحصيل الجيد والتخفيف عن الأسر وتحقيق الغايات الكبرى لمنظومة التربية والتكوين، حيث بحسب أصداء من عدد من الفاعلين التربويين وأيضا من آباء التلاميذ، فإن تأخير توزيع محفظات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد تسبب في ارتباك ملحوظ في تقديم الدروس المدرسية، مما قد ينعكس على السير العادي للموسم الدراسي.

والجدير بالذكر بأن مليون محفظة مبادرة ملكية سنوية مهمة وهادفة، تساهم بقدر كبير في تشجيع المتمدرسين على التعلم، ومحاربة الهدر المدرسي خاصة في العالم القروي، والوسط الحضري الذي يعاني الهشاشة، عبر مساعدة الأسر خاصة ذات الدخل المحدود والمعوزة، على توفير اللوازم الدراسية لأبنائها.

ويتساءل المعنيون بالشأن التعليمي بإقليم إفران كيف أن هذه العملية تغيب عنها احترام المنهجية المسطرة وطنيا والمتبعة في برمجة وتنفيذ المبادرة الملكية “مليون محفظة”، إذا علمنا ان وزير التربية الوطنية كان أن أعلن قبيل الدخول المدرسي الجاري 2022/2023 بأن وزارته تعتبر بأن المشروع الملكي ذي أولوية من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا مصالح وزارته ووزارة الداخلية ، مشيرا الى انجاز الصفقات العمومية وفق الآجال المنصوص عليه، كما أن التوزيع تم وفق البرمجة التي تم إعمالها لإنجاح الدخول المدرسي.

وبخصوص جودة المحفظات، كان أن أشار بنموسى إلى أنه تم اعتماد مقاربة جديدة لاقتناء المحافظ المدرسية، حيث تقوم وزارة الداخلية “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بإبرام صفقات عمومية على الصعيد الوطني مع إشراك القطاع المكلف بالتجارة والصناعة في إعداد المواصفات التقنية وفحص العينات ورؤوس العينات وعملية التسلم… وتغطي هذه الصفقات جميع الحاجيات مع اعتماد حجمين حسب المستوى الدراسي للتلميذات والتلاميذ (محفظة من حجم صغير ومحفظة من حجم كبير) وكذا حسب اللون (ذكور إناث).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.