” مسؤولي افران قتلوني” في وقفة احتجاجية نادت برحيل عامل اقليم افران من أجل العدالة لفودي

0

ريحانة برس – محمد عبيد

نظمت فعاليات مجتمعية مدنية وحقوقية بمدينة آزرو مساء يوم الأربعاء 15 يونيو 2022 وقفة احتجاجية تحت شعار: “#مسؤولي_افران_قتلوني”، تضامنا مع شاب مقاول يتابع دراسته بجامعة الاخوين بإفران (في سنته الدراسية الرابعة بهذه المؤسسة)، كان ان تعرض مطعمه منذ مارس الأخير لإغلاق مثير الجدل بفعل فاعل بهدف إفشال مشروعه التجاري المتواجد وسط مدينة إفران بشراكة مع أحد المستثمرين من فاس والذي انطلق سنة 2021، إذ توخى منه تغطية تكاليف متابعة دراسته الجامعية بالأخوين، سيما، وأنه كان قد حقق نجاحا بعد أن استقطب جل طلبة الجامعة للتعامل مع محله “مطعم فودي” لتقديم الأكلات والوجبات الغذائية والخدمات المطعمية، إلا أن مسار عمله رأت فيه أيادي خفية (بحسب ما تداولته الألسن محليا ومقربة من الوضعية الاقتصادية بالإقليم التي يتحكم فيها لوبي محظوظ بشكل مثير!؟؟) نتيجة تعرض تجارتها ومحلاتها للكساد، ووجدت ضالتها في التحريض ضده نظرا لمكانتها عند عدد من مسؤولي إقليم إفران للتحامل ضده بعيدا عن المنافسة الشريفة.. -تلوك الألسن بالإقليم عموما وبإفران على وجه الخصوص!؟؟-.. مما أدى أيضا إلى عمد سلطات الإقليم (في غياب أية شكاية من الزبناء أو تسجيل حالة صحية غير عادية لأحد من مرتادي مطعمه) لإغلاق محله بدواعي أنه تم العثور بمطعمه على مواد لا تتوفر فيها الشروط الصحية بناء على محضر تم إنجازه من قبل لجنة إقليمية مختلطة مكلفة بمراقبة الجودة وحفظ الصحة، تضمن حجز عدد كبير من المواد الأساسية التي كانت حينها في المطعم… جاء ذكرها كما يلي: لحوم ودجاج/طرية ومعدة للطبخ/ وصلصلة، وفواكه وخضر، وخبز… مع تدوين ملاحظات من بينها بأن المطعم لا يستجيب بتاتا للشروط الصحية والتقنية والنظافة والسلامة لمزاولة هذا النوع من الأنشطة، وبأنه يشتغل بذات المحل عمال لا يتوفرون على بطائق صحية وغير مصرح بهم، إلى جانب تحرير محضر مخالفة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية(onssa)ضد المعني بالأمر.

وقد طرق الشاب المقاول (الطالب الجامعي بإفران) أكثر من باب بإقليم إفران سواء عمالة أوجماعة محلية، لكن كل منها كان يتنصل من مسؤوليته في قرار الإغلاق، فضلا عن تدحرج هذا المقاول الطالب – بحسب تصريحاته- بين عدة إدارات محلية وإقليمية معنية بملفه، إلا أن كلا منها كان يحيله على الآخر بدعوى أنه ليس مسؤولا عن إغلاق محل رزقه؟ خاصة وأنه كان يأمل الاستماع إليه بشكل مسؤول من طرف عامل الإقليم الذي – يقول الطالب المقاول- بعد أن كان قد راسله في أكثر من مرة بشأن توضيح ما تعرض له من إجراءات أدت إلى شل طموحاته والإعلان عن إفلاسه وقتل مشروعه عند بداية مشواره، وبأنه كان أن طرق باب عامل الإقليم في اكثر من مرة دون أن يحظى بلقائه وسماع قضيته…

وحيث استشعر المقاول الشاب (الطالب الجامعي بإفران) الغبن لما تعرض له من جور وظلم، أقدم صبيحة يوم الأحد الأخير على محاولة انتحار وثقها بالمباشر عبر صفته الفايسبوكية التي سرد فيها قصته ومعاناته، مع عدد من المسؤولين الإقليميين معنونا شريطه ب” مسؤولي_افران_قتلوني”، ولِيَقْدِمَ على شرب محلول كاد أن يأتي على حياته لولا تدخل بعض أفراد أسرته، ليجري نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الجامعي بفاس… والذي غادره الاثنين، إذ أحاله والده على طبيب نفساني بمدينة الدار البيضاء نظرا للصدمة التي يعاني منها جراء الحگرة التي مورست عليه من جهات مسؤولة بإقليم إفران..

 وكان أن تداول الشاب عثمان بركات قبل هذا الحادث في عدد من النشرات والتغريدات وأيضا الفيديوهات التي وجهها لأكثر من سلطة سواء إقليميا أو وطنيا، شريط فيديو موجها إلى ملك جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يستعرض فيه تظلمه ومحملا الأسباب إلى كافة المسؤولين في الإقليم…. ويستعطف جلالته لرفع الضرر الذي لحق به.

وقد لقيت هذه النازلة تفاعلا واسعا وتضامنا كبيرا من قبل المواطنات والمواطنين، وانتشرت عبر صفحات فايسبوكية نداءات التنديد إذ أطلق نشطاء وسم”#justice4foodie”…∆✓ العدالة لِفُودي✓∆ (فودي اسم المطعم)…… ومشيرين إلى أن الشاب عثمان كان الغرض من وراء نشره لمحاولة انتحاره على المباشر تبليغ صوته حتى يتلقى أجوبة صريحة ومسؤولة عن ما يتعرض له من اضطهاد ومحاولات قمعه في رزقه، ومتداولين في تغريدات وتعاليق بأن الشاب سبق له وأن طرق باب عامل الإقليم في أكثر من مرة وراسله دون أن تجد محاولاته تفاعلا إيجابيا من عامل الإقليم الذي روجت حاشيته بأن الشاب حامل ل^فكر سلفي^؟!! مما اعتبره كل من تابع نازلته أنه مصطلح تضليلي للهروب إلى الأمام وتملص عامل الإقليم من مسؤوليات السماع إليه ومغالطة الرأي العام وأيضا الخاص!!!! وأحيانا أخرى تم نعته ب” المجنون”…

هذا وأعلن الطالب المقاول أنه لم يعد يرغب في إعادة فتح محله ولا استرجاع أمواله بقدر ما أنه يتشبت بمعرفة من وراء هذا التعسف في حقه ومُصادَرَة مصدر رزقه، وعن مشروعية القرار المتخذ في حق محله وإغلاقه.. خاصة وأنه كان قد نشر عبر منصته الفايسبوكية شريطا يوثق لزيارة اللجنة العاملية لمحله، والتي زعمت أن محله لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية وقررت حرق سلعته وإغلاق محله فوريا… ليعتبر أن زيارة لجنة التفتيش العاملية مؤامرة محبوكة ومخطط لها سلفا وبسيناريو شريط محبوك!!! لم تمهله أية جهة فرصة الدفاع عن الإجراءات التعسفية المتخذة ضده…

ففي الوقفة التضامنية التي نظمتها كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية ناس الخير للتكافل الاجتماعي بأزرو، والتي عرفت حضورا جماهيريا بساحة 20 فبراير وسط شارع الحسن الثاني بأحداف بمدينة أزرو مساء الاربعاء 15يونيه الجاري -لدعم الشاب عثمان بركات في محنته والمطالبة بإنصافه- نددت الأصوات المشاركة في الوقفة، ومن خلال رفع عدد من اليافطات، بما يعيش عليه إقليم إفران من تدبير فاشل في جميع القطاعات، ومعلنة عن تضامنها مع المقاول عثمان (الطالب بجامعة الأخوين بإفران) وعن وقوفها ضد الحݣرة والتهميش التي جعلت من إقليم إفران بؤرة للفساد وللاستبداد، ومحملة المسؤولية لعامل الإقليم الذي رفعت ضده يافطة تدون لانتهاء صلاحيته، صدحت معها أصوات للمطالبة برحيله عن الإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.