عن بناء معمل سري يتحدثون،(فيديو)، وعامل إفران بعين”يقظة”على المقاس وبعين”ميكا”فاتت القياس!

0

ريحانة برس- محمد عبيد

تغرد بكل أريحة ومباركةً في كثير من الأحيان بعض الصور في بعض النشرات على موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، نشرات تفرد لمواقف ولخرجات تفقدية لعامل إقليم إفران إلى بعض الأوراش أو الفضاءات الاجتماعية.

 في حين لم يقف الرأي العام أبدا على زيارة السيد العامل لأوراش موقوفة التنفيذ أو أوراش سرية ومشبوهة ارتفعت في شأنها الكثير من الأصوات وفي كثير من المنشورات والتغريدات على منصات السوشيال ميديا.. وفي تناقض صارخ لمزاعم المواكبة لمهام وأنشطة السيد العامل!؟؟..

وإن كان موضوعيا أن يقوم العامل بالزيارات التفقدية لمختلف الفضاءات سواء الجارية أشغال مشاريعها أو الأسواق الأسبوعية، وإرفاق صورها سواء المتحركة او الجامدة بتعالق مثيرة ك: “ها رجال السلطة اللي باغي سيدنا…. ها العمال لي باغي المواطن هابط لسوق وكيسول على الآثمة واللي حصل يودي (بالفيديوعامل إقليم إفران وهو يتفقد صباح داك اليوم الثلاثاء بسوق الاسبوعي)”… زعما اللي شاف الموكب العظيم ديال السيد العامل، غايزعم ويزيد ريال فثمن الكيلو د مطيشة وهو وقت الحملة د24ساعة على الأسعار؟!!!”

ليس هذا عيبا، ولو أن المهمة تدخل في صميم مهام ووظيفة العامل، لكن العيب هو لماذا لا يجرؤ السيد العامل بحسب عدد من التغريدات والنداءات المعززة بصور كذلك الوقوف على بعض الخروقات المسجلة في فضاءات تثير حولها شكوكا وتصفها التعاليق بالفضاءات (الحرامية)!

آخر نموذج لحالة تسلل فضاء مشبوه “يولد حسي مسي” وتصنفه ساكنة بتراب قيادة إركلاون – جماعة تيكريكرة في خانة الفضاء الغير شرعي ما حملته تغريدة تقول (ننقلها شكلا ومضمونا كما دوردت بدون روتوش): “مسلسل الفساد يستمر بإركلاون جماعة تكركرة.. معمل كايتبنا بلا حسيب ولا رقيب أمام اعين المقدمين والشيوخ والقايد والخليفة الجديد لكن هيهات… هل هي كاميلة مشروكة ????… ماذا عن الأبار لي ولا كاتحفر بالليل بالصوندا…ماكفاكومش الجفاف وليتو تبزنزو حتا ف الما…

نداء الى السيد العامل.. رئيس الدائرة… وزير الداخلية.. هاد الناس ماكفاهومش البني ولاو ف مشاريع عملاقة د ناسيونال ابوظبي؟”../(انتهت التغريدة)/.

عامل إفران الذي تتردد بشأن تحركاته بكونه ينشغل ويزعم إنشغاله بهموم الإقليم بزيارات إلى مرافق عادية الاشتغال أو أسواق بموكب عظيم مرفوقا بمجموعة من الشاشات…

عامل إفران الذي لا تُحْرِمُه بل تزوده بكل سخاء أعين اليقظة التي انتقاها لشخصه فقط، لا ولم نسمع عنه أنه تفقد مثل هذه الأوراش السرية التي أزكمت روائحها الأنوف عند العادي بالإقليم… وتشتغل على عينك يا بن عدي!؟؟

إنه فقط غيض من فيض المسجل على خرجات عامل إفران، في حين نصادف أن مجتمع إفران يشكو ضعف الخدمات الصحية وخاصة بالمستشفى الإقليمي (20غشت) الذي به عطالة السناكير تستمر كل حين دون أن يتدخل السي العامل للحد من هذا هذه النازلة التي تحبط المرضى فضلا عن غياب وسائل التخذير للقيام بعمليات جراحية مما يفرض على المرضى التنقل لفاس او مكناس.. حتى عند الحاجة إلى بعض التحاليل الطبية يكون المريض مدعوا لزيارة مختبر وحيد بآزرو؟!!!!

أوراش صارت أطلالا كثيرا ما اثرنا حالتها دون أن يقوم السيد العامل بزيارتها أو العمل على إحياء أوراشها التي توقفت من قبل في ظروف ثتير الكثير من التساؤلات والشبهات فيما تعرضت له صفقاتها التي تم اعتمادها دون تنفيذ للإنجاز؟..

مشاريع انتشرت في شأنها تغريدات ما بين غاضب مستاء من نوعية ووضعية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنجزة والعالقة بتراب إقليم إفران، او حتى ما تم افتتاح هل كشف الظروف الطبيعية عن فساد انجازها.. وبين محبط ومتشائم مما جرى انتهاجه من طرق وأساليب وما واجهها به تعامل المشرفين محليا وعلى رأسهم قائد ترابية الإقليم من تجاهل عوض استدراك وتصحيح الشوائب!؟..

احتجاجات عدد من سكان العالم القروي فضلا عن ما سبق وان اثير من حرمان عدد منهم من الدعم الملكي الذي اندرج في المساعدات التي قامت بها مؤسسة محمد الخامس وفي إطار المبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس إذ قوبلت الشكايات بالتهديد ضد المشتكين او المنتفضين لم تنفعهم معها صرخاتهم الموجهة إلى السيد العامل، أضف إلى هذا ما كان أن اشتكاه ناس الجبل لحاجتهم إلى الإنارة على الأقل لم تجد السابقة منها وطلباتهم المتكررة لتعميمها أي آذان صاغية من قبل المسؤولين رغم توجيههم عدة عرائض وشكايات إلى الدوائر المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا.. ولو أن كلا من المجلس الإقليمي لعمالة إفران ومجلس الجهة فاس مكناس كثيرا ما رددوا وبرمجوا نفس المشروع لتزويد العالم القروي بالكهرباء والماء الصالح للشرب؟ وفي عدة مناسبات، ويبقى التنفيذ بدون جدوى!

ناهيكم عما تعرفه عين بن الصميم من “تبزنيس” في الماء، وكذلك ما استنكرته عدد من جماعات سلالية في أراضي الجموع بتفويت أراضيها او كرائها دون تمكينهم من تعويضاتهم (أيت ملول بايت عرمة وايت بنيعقوب بتيمحضيت، اراضي كعوانة.. “على سبيل المثال فقط”) ضدا على خطابات جلالة الملك.

أما عن شكايات مواطنين وعن رغبتهم في اللقاء المباشر مع السي العامل لطرح همومهم التي تصطدم بالتجاهل من قبل القائمين عن الشؤون المحلية، فحدث ولا حرج!… لا وقت للسيد العامل لمقابلتهم.. المحظوظون من المقربين المسؤولين أو من جمعيات العام زين هم من يحظون بالفرصة ويتم نشر صور لقاءاتهم به وكأنه سلوك “مَنّْ” منه على العباد؟!!! وليس من مهامه الوظيفية؟!!!

لسنا بسوداويين ولسنا بسلبيين ونحن نثير هذه الحالات ولينا اكثر وطنية او غيرة على الوطن من الغير، هنا وجب التذكير بأن ما تحمله قلوبنا من اعتزاز بالإقليم وحبّه مهما كانت النواقص والإنجازات والإكراهات التي تسجل على عدد من البرامج والمشاريع، وإن كانت كذلك الضرورة تستدعي العمل على تلميع صورة الاقليم، مع ضرورة تقديم المساعدة للسلطات الإقليمية في تنميته، فإن الضرورة الموضوعية خدمة للصالح العام ومن أجل المصلحة العام العباد والبلاد تفرض علينا أيضا إثارة الاختلالات والملاحظات التي نسجّلها، خاصة تلك المتعلقة بالمصالح المتهاونة في القيام بالأدوار المنوطة بها، ووضعها بين يديه لمواكبتها، عوض الاستمرار في الانتقاد العام غير المستند إلى أسس واضحة..

إثارتنا تستهدف وقوف مختلف السلطات مركزيا قبل أن نقول السلطات الترابية على تقييم موضوعي وتتبع الجانب التنموي للإقليم بعيدا عن هدر المال العام يمينا وشمالا في برامج مشلولة ومناسبات “الشطيح والرديح” كما تم تسطيرها في آخر اجتماع للمجلس الإقليمي للعمالة الذي برمج وتبنى تنظيم 5مهرجانات لصيف 2023، وكأن هذا ما ينقص التنمية بالإقليم؟… ووزع شركات مع بعض الجمعيات (لا نغبطها حظها) حسب المقاسات والتوجيهات بل الإملاءات (هذا ديالي تهالوا فيه .. هذا راسو قاسح ملفه شرّطو بالاحمر عليه؟!!)…

وإن كان كذلك معلوم بأن السلطات الإقليمية، والمجالس المنتخبة، والمؤسسات الشريكة، تبذل مجهودات لتوفير الموارد المالية الكفيلة بإنجاح المشاريع التنموية، غير أن التصورات التي يضعها المواطنون تبقى رهينة بتصورات أصحاب الاختصاص، ومدى توفّر الموارد المالية، وصرفها عبر سياسة حكيمة وتقييم فعّال للحاجيات والأولويات، مع الحرص على ترشيد النفقات، في إطار نقاش موزّع بين مختلف الفاعلين، ومن بينهم نشطاء المجتمع المدني المنزهين، لا “المقربين” الصامتين الخانعين؟

الإهتمام بمثل هذه القضايا ممكن وسهل وتجميع المواد الدقيقة والموضوعية، وتبقى إثارة الفضح تعبر عن غيرة على البلاد والعباد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.