عيد الجماعية، أو موسم الحج لدى أتباع الديانة الإيزيدية، ينطلق في 6 أكتوبر من كل عام، ويستمرّ حتى سبعة أيام

0

ريحانة برس – الرباط

يمثّل هذا العيد أبرز المناسبات الدينية الإيزيدية، إذ يتوجه الحجاج لزيارة ضريح الشخصية الدينية البارزة في تاريخهم، عدي بن مسافر (توفي عام 1162)، الواقع في لالش، شرق دهوك في كردستان العراق.

لدى الإيزيدين عدّة أعياد على مدار السنة، تدلّ على ارتباطهم الوثيق بالطبيعية. أبرز هذه الأعياد الأربعاء الأحمر أو “سري سال” في أبريل ويحتفل خلاله بموسم الخصب وتجدّد الطبيعة، وعيد “جمايا شيخادي” أو الجماعية، وهو أقدس أعيادهم، ويحتفلون به بانتصاف السنة، وبداية الخريف، ويمثّل استعداداً لفصل الشتاء والمطر.

محمد بمارني التاضولي
     محمد بمارني التاضولي

انقطع الإيزيديون عن أداء طقوسهم بعد الاحتلال على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، لفترة قصيرة، ولاحقاً خلال وباء كورونا.

تمتدّ الطقوس لسبعة أيام، ولكلّ يوم منها تقاليد وصلوات مختلفة، أبرزها ما يعرف بطقس السما، ويؤدّي كلّ مساء.

ومن الطقوس ايضا تعميد البريات وهي أقمشة طويلة تغمس بالماء المقدس وتعلق على باب المزار، وهناك ايضا طقس الكاباغ ويعني أخذ عجل من باب المعبد الرئيسي الى مزار للشيخ شيشمس.

هناك أيضاً رقصة خاصة يؤديها الإيزيديون في أعيادهم، وتسمّى رقصة الكوفند، تعبيراً عن الفرح بالطواف، وتشبه خطواتها وصفوفها رقصة الدبكة.

تلعب الموسيقى دوراً مهمّاً في حج الإيزيديين إلى لالش، وتتولّى فئة خاصة من رجال الدين الإيزيديين، المعروفين بالقوالين، حفظ الصلوات وتناقلها من جيل إلى جيل. وفي كلّ عيد، يردّد القوال النصوص المقدسة، ويرافقها بالعزف على الدفّ والناي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.