0

ريحانة برس – محمد عبيد

 خلقت الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بيها بيدرو سانشيز للمغرب أزمة داخلية حادة في صفوف قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، سيما عندما صرح الزعيم الإسباني على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

فلقد أدانت الجبهة الإنفصالية هذه التصريحات موضحة أن “سانشيز أضاع الفرصة لإعادة الحكومة الإسبانية إلى موقفها الرسمي المتوافق مع ما يقره القانون الدولي فيما يتعلق بالصحراء والحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

كما أشارت إلى أن “هذا الدعم يعني أن العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب لا تزال قائمة على الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في المنطقة مع الإفلات التام من العقاب”.

وأضافت أن “سانشيز أضاع الفرصة لإعادة الحكومة الإسبانية إلى موقفها الرسمي المتوافق مع ما يقره القانون الدولي فيما يتعلق بالصحراء الغربية والحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وعلى صعيد آخر، أكد سيجورن وزير الخارجية الفرنسي، يوم امس الإثنين 26 فبراير 2024 ، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، دعم فرنسا “الواضح والمستمر” لمخطط الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل للصحراء، قائلا إن فرنسا تدعم خطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية منذ 2007.

ويرى بعض المراقبون أن القادة الإنفصاليين يمرون عبر أصعب فترة استراتيجية تعارض فيها قوى غربية إقليمية أطروحات الجبهة بشكل مباشر ومستمر، وهو ما يغير رؤية المشهد السياسي للمنطقة الذي يسير في منحى حسم القضية بشكل نهائي لصالح الوحدة المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.