ريحانة بريس – محمد اليحياوي
أحيى أمسية لا تنسى، مساء الخميس بالدوحة، الفنان المغربي أمين بودشارت، الذي سحر الجمهور بمجموعة من أفضل الأغاني العربية الكلاسيكية والمعاصرة، بالإضافة إلى أغاني من التراث المغربي، في تناغم تام مع الجمهور الذي تناول على دور الجوقة.
وخلال هذا الحفل، قدم المايسترو المغربي، على المسرح المفتوح بالمنطقة الثقافية، باقة من المقطوعات والأغاني الخالدة أبرزها أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز وكاظم الساهر، بالإضافة إلى الأغاني المغربية التي نالها الجمهور، غير مبالٍ بالبرد الذي يميز الليالي القطرية هذه الفترة، غنموا في جوقة مما يضفي لمسة لا تُنسى على هذا المساء.
ومن بين الأغاني التي قدمت خلال هذا الحفل “يام صحارني”، “أنا بعشاق”، “يوم وليلة”، “زيديني إشكان”، “شويخ من أرض مكناس”، “نسام علينا هوا”، “غانا الهوى”، بالإضافة إلى مغربية. أغاني “علاش يا غزالي” والأغاني التراثية الشعبية “جبالة”.
وقدم الفنان الشهير للجمهور المغربي والعربي، الذي ملأ مدرجات المسرح المكشوف، سلسلة من مؤلفاته الموسيقية منها “موزايكا” و”مشينا” و”جلسة” التي دمجت بمهارة بين الأسلوبين الخليجي والمغربي. وقد أصبح هذا الاندماج ممكناً بفضل التفاعل المتناغم بين الفنان والأوركسترا المكونة من 24 موسيقياً، من بينهم ثلاث نساء، جميعهم يرتدون ملابس بيضاء مبهرة، متناقضة مع الألوان والأضواء، مما خلق جواً شعريا لا ينسى.
وكان أبرز ما في العرض هو الأداء المثالي لأغنية “صوت الحسن” التي غناها جزء كبير من الجالية المغربية المقيمة في قطر، تلاها النشيد الوطني المغربي.
ولد الفنان الشاب عام 1990 بالمحمدية، وهو فنان شاب شغوف بالموسيقى، وهو حائز على جائزة المعهد الموسيقي الفرنسي وحاصل أيضًا على شهادة في الهندسة في مجال الإحصاء. ويأتي هذا الحفل ضمن مجموعة من الفعاليات الموسيقية التي تقام على هامش احتفالات كأس آسيا 2023 في قطر (12 يناير – 10 فبراير).
