0

محمد عبيد – ريحانة برس 

شهدت مدينة آزرو مسيرة احتجاجية على الوضع المتأزم الذي يعيش عليه قطاع التعليم بالمغرب، مسيرة دعت إليها كل من التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 22 مكونا، ونقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم.

المسيرة عرفت التحاقا عفويا ومتميزا لحشد كبير من الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ مرفوقين بأبنائهم من أجل مؤازرة الأساتذة في محنتهم مع الحكومة.. هؤلاء الذين عبروا عن استيائهم لما ينتهج من اساليب للدفع بتفويت فرص الدراسة على بناتهم وابنائهم بالمدرسة العمومية، ومنادين بكرامة الأستاذ والتلميذ معا. وليؤكدوا بالملموس بالوعي الكبير للأسر المغربية بأهمية التعليم وانخراطها في حماية المدرسة العمومية من الخوصصة والتفويت والتخريب، وتجاوز سياسة التعنت في حل مشاكل المدرسة العمومية ومحاولات الحكومة للالتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية.

 

المشاركات والمشاركون نددوا بما ينتهج في حق نساء ورجال التعليم من حور وظلم وذلك بالتعبير عن رفضهم للحوارات المغشوشة بين النقابات والحكومة وىافعين احتجاجا قويا على الاقتطاعات الجائرة واللانسانية من أجور نساء ورجال التعليم. وقال أحد المشاركين: “إن ما تقوم به الحكومة ضد المدرسة العمومية بشكل عام وما عمدته من اقتطاعات من اجور نساء ورجال التعليم يثبت بالملموس بأن الحكومة التي تتحدث عن حسن النية، لها نية مبيبة وماكرة ليس فقط بالمساس بكرامة وجيب الأساتذة وإنما أيضا بتشريد عائلتهم والمساس بالتزاماتهم المادية والأسرية وزرع الحقد والكراهية في أبنائهم اتجاه الدولة.. وبالتالي تثبت الخطابات والبلاغات الملغومة وكذا الإجراءات التعسفية المتخذة بشكل قاطع أن الحكومة ليس لها أي تصور حقيقي وفعال للسياسة التعليمية في المغرب، وإنما توظف قطاع التعليم وأبناء الشعب المغربي كحقل تجارب لتنزيل إملاءات صندوق النقد الدولي”…

يذكر أن هذه المسيرة سبقتها وقفة احتجاجية في ساحة الحمام وسط مدينة آزرو على الساعة الحادية عشرة وفي الواحدة انطلقت المسيرة في اتجاه المحكمة من أجل الاحتجاج على المحاكمات الجائرة والصورية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد اليوم في الرباط… وبعد وقفة المحكمة استمرت المسيرة الى آخر محطتها في نقطة بحي أحداف لتنتهي بشارع الحسن الثاني بحي احداف بأزرو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.