0

ريحانة برس- محمد عبيد
أخيرا، وبعد اختفائه فور تفجير فضيحة تورطه في تحرش جنسي بإحدى التلميذات بالثانوية التأهيلية “التقدم” التابعة لمديرية مولاي يعقوب، أفادت مصادر محلية أن عناصر الدرك الملكي بإقليم فاس تمكنت زوال اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 من توقيف المدير المشتبه به.

وجاء توقيف المعني بالأمر بناء على تعليمات من النيابة العامة بفاس التي كانت قد أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق مدير مؤسسة ظهر في مقطع فيديو يتحرش بتلميذة داخل مكتبه أحدث ضجة لدى الرأي العام الوطني والمحلي، والذي على إثره اختفى المدير المتهم عن الأنظار حيث لم يعرف مكان تواجده.

ويذكر أن جهة فاس مكناس كانت اهتزت على وقع قضية فضيحة جنسية هزت، تخص بالأساس تورط مدير إحدى الثانويات بإقليم مولاي يعقوب في التحرش الجنسي بتلميذة..

وبعد دخول السلطات سواء منها الأمنية أو الدركية أو القضائية على خط البحث والتحقيق في الفيديو ووقوفها على حقيقة مضمونه، كان ان استمعت السلطة القضائية وكذا النيابة العامة للتلميذة المعنية التي أكدت الواقعة وأفادت بمعطيات صادمة، حيث كشفت التلميذة المعنية عن وقائع النازلة والتي تعود إلى ما قبل رمضان الأخير، إذ أنها لم تكن ترغب في الكشف عن الحدث إلا بعد اجتيازها لامتحانات البكالوريا، لكن بفعل فاعل تم تسريب الفيديو ونشره على منصات التواصل الاجتماعي لتنفجر حينها القضية التي صارت قضية رأي عام ككل…

كما أفادت انها ليست الوحيدة التي عانت التحرش من هذا المدير بل هناك تلميذات اخريات التزمت الصمت بغياب دليل مادي السلوكات المدير، مما اضطرها إلى توثيق النازلة سيما وأنها كانت قد اسرت بها لبعض زميلاتها وزملائها بالمؤسسة الذين لم يصدقوا اقوالها حينذاك..

ليتم إعلان البحث عن المدير المتهم الذي اختفى عن الانظار، ولتقرر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس إغلاق الحدود بوجه المدير المتحرش بالتلميذة،
قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي بفاس من توقيفه زوال هذا اليوم.

ويذكر كذلك أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس كانت فور بلوغ النازلة الى علمها قد أوفدت لجنة للتحقيق، ومنها أعلنت عن إعفاء المدير المشتبه به من مهامه الإدارية وتوقيف راتبه الشهري مع الاحتفاظ فقط بالتعويضات العائلية، ووضعه رهن مديرية التعليم بمولاي يعقوب بإسناده مهمة التدريس حسب تخصصه.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.