زينب العدوي ومنطقة مولاي ابراهيم

0

ريحانة برس – عبد الوفي العلام

بعد زلزال اقليم الحوز والألم الذي ألم بالإقليم وبالمغاربة جميعا سارع الشعب المغربي للوقوف بجانب إخوتهم وبذلوا في ذلك الغالي والنفيس، بل خاطروا بأنفسهم رغم احتمالية حدوث زلازل أخرى بالمنطقة، كما سارعت الدولة المغربية ملكا وحكومة وشعبا من أجل نجدة سكان إقليم الحوز، فتم إنشاء صندوق تحت رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، والذي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الزلزال.

لكن ماذا حدث بعد ؟

قيادة مولاي ابراهيم نمودجا

الصندوق الخاص بتدبير الأزمة جمع أكثر من 100 مليار درهم يعني أكثر من 1000 مليار سنتيم، فما هو حظ منطقة قيادة مولاي ابراهيم التي تضم 10.979 نسمة تابعة لإقليم الحوز ؟

مولاي ابرهيم منطقة تابعة لإقليم الحوز تضررت هي الأخرى تضررا كبيرا ذهب ضحيته (الزلزال) عشرات القتلى، بعد انهيار المنظومة الاقتصادية التي كان السكان يعتمدون عليها من الناحية السياحية، ولحد كتابة هذه السطور تسود حالة من اليأس الجماعي لدى السكان لاسيما بعد انهيار ضريح القرية التاريخي والذي يعود للقرن السابع عشر، ضريح مولاي ابراهيم. وانهيار المنظومة الاقتصادية برمتها وتشريد العائلات خصوصا بعد هطول الأمطار بالمنطقة.

أخطر آفة قد تصيب أي دولة بل قد تعصف بها هي أن تكون للملك بطانة سوء تحول بينه وبين شعبه ، فعندما نرى ونسمع تصريحات الملك وتصريحات المسؤولين وتصرفات من نصبوا أنفسهم لتدبير الأزمة نرى أن الملك في واد وهم في واد آخر.

الكارثة أنه عندما خاطب الملك في أحد أعياد عيد العرش منتقدا المسؤولين والأحزاب السياسية والمسؤولين عن تدبير الشأن العام بالمغرب صفق الكل داخل البرلمان وخارجه، وكأنه يتحدث عن فساد مسؤولين آخرين في كوكب المريخ وليس في كوكب الأرض أو أنهم في دولة أخرى غير المغرب.

بعد جولات قام بها موقع ريحانة برس للمنطقة بعد الزلزال من أجل رصد الآثار الذي خلفه الزلزال وتتبع عملية توزيع التعويضات عن قرب وتصوير فيديوهات مع بعض المتضررين، رصدنا مجموعة من الفواجع التي لازال يعاني منها السكان، وأكبر فاجعة تعادل الزلزال نفسه عانى منها السكان ولايزالون، هو نهب وفساد المسؤولين بالمنطقة.

بالأمس علم الموقع من مصادر في عين المكان أن لجنة تفتيشية تابعة للمفتشية العامة التابعة لوزارة  الداخلية حلت بالمنطقة من أجل الوقوف على الاختلالات والخروقات والفساد وإنجاز تقرير حول ما تم رصده من تصريحات وشكايات السكان ضد المسؤولين بالمنطقة.

 

فهل ستصحح لجنة زينب العدوي ما أفسده المسؤولين بمنطقة مولاي ابراهيم؟ في انتظار نشر تقرير اللجنة لازال موقع ريحانة برس يتتبع ويرصد ما يجري ويقع.

لكن السؤال الأهم والأبرز هل سيتم نشر كيفية صرف التعويضات التي جمعها صندوق رقم 126 الذي فاق أكثر من 1000 مليار سنتيم ؟ أم سيوضع بجانب الصناديق الأخرى دون علم المغاربة بها ؟

معاناة ، بنية تحتية منعدمة غياب الدولة وجولة في المغرب المنسي

https://youtu.be/e8B2lIv11H8

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.