ريحانة برس - الرباط

0

 

محمد المتوكل – ريحانة برس

انه زمن الرويبضة، انه زمن التافهين، انه زمن المتشدقين، انه زمن المتعالمين، انه زمن الجهلاء، انه زمن الدخلاء، انه زمن البخلاء، انه زمن اوليء الكذب والبخ والوش، انه زمن فطاحلة (الزكا والغوات) بسبب وبدونه، انه زمن المتعالمين وهم لو علموا انهم لا يعلمون شيئا لاستحييوا من انفسهم.

انه زمن الحديث في كل شيء وهم لا يتقنون اي شيء، انه زمن العلم الرديئ والمعرفة الرديئة والتكوين الرديئ، انه زمن الببغاوية والعبثية والغثائية، انه زمن البطولات الوهمية، والانجازات الكاذبة، والمشاركات الحلمية، والبروباغاندا التي لا تمثل في الحقيقة اي شيئ.

زمن تسلط فيه على الشمهد السياسي والاقتصادي والعلمي والفكري والتكويني والنظري والتطبيقي اشباه الرجل وعقول ربات الحجال واشباه النساء واشباه الادميين الذين ظنوا انهم مانعتهم حصونهم الخربة فاذا بهم يسقطون في الواد (بجوايجهوم).

زمن تخال الذين يتصدرون المشهد وكانهم هم من بعثهم الله لانفاذ البشرية، فيتبين انهم لا يسطيعون ان ينقذوا انفسهم من ابسط ااشياء فبالاحرى اكبرها واعتاها.

زمن تولى فيه القيادة الديموحراميون والذلقراطيون والديموكراسيون والمنبطحون والمستسلمون والغوغائيون والمؤدلجون والببغائيون الذين لا يعلم لهم اصل ولا مفصل و(تابعين جيلالة بالنافخ) لغاية في نفس ذليل وذليلة قضاها وقضته.

زمن توارت فيه القيم واندحرت فيه الاخلاق واستسلمت فيه الفضائل، وبزغ فيه براسه المنثن الفساد والافساد وشتى انواع المنكرات والرذائل التي لا تريد ان تنقضي في مملكتنا الشريفة، فلا يكاد يمر يوم او نصف يومم او ساعة او اقل من ذلك دون ان تسمع وقوع كارثة هنا او حدوث مصيبة هناك او حلول فضيحة مدوية وبجلاجل هنالك، والسبب دائما هو انك تجد ان المنقطع عن لاخلاق والفاقد للتربية والعاض على القبح و(القباحة) ليس الا انسي وادمي اضاع بوصلة الطريق او انسية او ادمية فقدت خريطة المسير فاجتمعا جميعا على قارعة الطريق للاذاية والوشاية والكذب و(الزفوووووط) وغير ذلك من المدلهمات والنكبات التي تقض المجتمع المغربي في لبه اللبيب.

انه زمن التوافه والفواجع والكوارث التي ما انزل الله بها من سلطان يتم اقترافها من من المفترض فيهم ان يكونوا على (بال) ضد كل ما يحاك لامة الاسلام والمسلمين من مكائد ومصايد ولكن (الحبشي) يرى الربيع ولا يرى الحافة بل وعيناه مغمضتان عن كل السبل التي تؤدي الى الخير للاسف الشديد.

كبر ونما فينا المنكر بشتى انواعه، وفشا فينا الظلم والبغي والحسد والضغينة والمكر والغيبة والنميمة واكل اموال الناس بالباطل والزنا والشذوذ الجنسي والسحاق والخنا والخدنية واللواط والفساد الاداري والفساد الاقتصادي والفساد الانتخابي والفساد الاجتماعي والفساد الاسري، وطغى فينا التدين المغشوش والغش التديني واصبحنا (نص نص) لا نحن مسلمون ولا نحن يهود ولا نحن نصارى ولا نحن بدون دين ولا نحن اي شيء للاشف الشديد،

بل ومن المسلمين والمسلمات مع وقف التنفيذ من اذا رايت احوالهم اصبت بالصدمة واخذ منك الدوار ماخذه ولاستولت عليك الغرابة والدهشة جراء ما وصل اليه المسلم والمسلمة من استلاب واستحلاب من لدن كل المؤثرات التي كانت ولا زالت وستستمر لا قدر الله في حصد الاخضر واليابس حتى لا تقوم للمسلمين قائمة وهو عين ما حصل للاسف الشديد في مجتمعنا الذي يبدو انه فاقد للبوصلة الا ان تتغمده رحمة الله تعالى.

مجتمع مريض بكل انواع الامراض والعلل وخاصة الامراض المميتة والتي لا تبقي ولا تذر، فاصبح المجتمع للاسف الشديد وكانه على شفا حفرة من الهاوية والتي يبعد قعرها سبعون خريفا ومن سقط فيها لا تستطبع حتى الامم المتحدة من انتشاله او انقاذه حتى.

لقد صرنا نستمع للتوافه، ونستسلم للمدعين والرويبضات الذين ملؤا علينا الزمان والمكان، بل وسيطروا عل التاريخ والجغرافيا وحتى التربية الوطنية، واخرجوا لنا بالتالي جيلا منكمشا خنوعا خاضعا مستسلما منقاذا لكل شهوات البطن والفرج من طلوع اشمس الى غروبها.

لقد اصاب الاستاذ  محمد خلاف حين تحدث عن المرياع وهو وصف دقيق لما يجتاح مجتمعنا من كوارث اخلاقية ومصائب قيمية وتمثلات خرافية وهيلامانية لا اساس لها من الوقع الذي يفترض على المسلم والمسلمة ان يعودوا الى رشدهم سالمين غانمين لا ضالين ولا مضلين ولا مفتونين. والا ينساقوا وراء المرياع والمرياعة الذين يقودون مجتمعنا نحو الهاوية لا قدر الله وان ينتبهوا الى ما يحاك لهم في جنح الظلام من مكائد ابليس وحده من يمتك الوصفة التي يعتمدها المرياع والمرياعة من اجل القضاء على اخر ما تبقى من قيم واخلاق وتمثلات في المجتمع الذي نحيا فيه رغما عنا للاسف الشديد وليس رغبة منا.

فالفساد على اشد ه والزنا ضارب في الزمان والمكان والاختلاط على (عينيك ابن عدي) والفواحش بادية للعيان والسحاق والخمر والتدين المغشوش والعري والحجاب العاري والتشدق بالدين والادعاء باالتزام وكل انواع الظلم الاجتماعي والنفاق الايديولوجي والصكوعية والحلزونية والحربائية المقيتة والحزبية البغيضة والتاعونصوريت وغير ذلك مما يعرفه العام والخاص والخواء السياسي والاقتصادي والرياضي والفني وغير ذلك مما جعل مجتمعنا وكانه بيضة فاسدة لا تليق الا للرمي في قمامة مزبلة التاريخ للاسف الشديد.

بقي ان نشير الى ان امة الخير باقية رغم طغيان الفساد وانتشار الاثام وارتفاع سومة البغي والعدوان، الا ان الوقع المرير الذي نحيا عليه يجعل من عقائرنا تصدح بان هناك خللا ما يجب اصلاحه قبل فوات الاوان والزمان والمكان حينها لن يجدي استدعاء الطبيب بعد ان يكون الجسم قد استسلم لرب البلاد والعباد في نهاية قد لا تكون وفق ما اراده العبد ولكن حكمة الله وقدرته تبقى فوق كل شيء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.