فاس/ بعد حرمانها من متابعة دراستها،، طالبة تقرر الدخول في اعتصام مفتوح

0

عبد النبي الشراط – ريحانة برس 

قررت الطالبة (ف.ب) الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، دون تحديد تاريخ الشروع في هذا الاعتصام طبقا للرسالة الإخبارية التي وجهتها الطالبة المذكورة لإدارة الجامعة التي أشرت على رسالتها.

وتعود فصول هذه القضية إلى شهر أكتوبر من سنة 2022، حيث تقدمت المعنية بالأمر بمقال للمحكمة الإدارية بفاس بتاريخ 19 أكتوبر 2022، بواسطة دفاعها، وطالبت عبر هذا المقال الافتتاحي بإلغاء قرار إداري صادر بحقها من طرف الجامعة والذي بمقتضاه حرمت من استكمال اجتياز امتحان سلك الإجازة، لسنة 21/22 حسب روايتها في المقال.

وكانت الطالبة (ف ب) قد استعانت بطالب ٱخر كي يحرر لها أجوبة الامتحان نيابة عنها، وكانت إدارة الجامعة وافقت على طلبها المتعلق بأن تملي هي على الطالب أجوبة الامتحان بسبب حالة أعصاب تنتابها أحيانا وتتوفر على ملف طبي يثبت حالتها هذه.

لكن الإدارة غيرت وجهة نظرها من الموافقة على الطالب بعد ما ثبت لها أنه كان يدرس بنفس الكلية، وهو ما اعتبرته إدارة الجامعة غير مقبول.

وعودة إلى القضاء الإداري حيث قررت المحكمة عدم قبول طلبها لأن الطالبة المعنية تقدمت به خارج الٱجال القانوني، وصدر بذلك حكم إداري تحت عدد: 1448 ملف 22/7110/197. بتاريخ: 2022/12/29.

وبما أن الطالبة لم يصدر ضدها أي قرار بطردها نهائيا من الجامعة فقد تسجلت من جديد ومنح لها وصل بذلك طبقا للقانون، ولكنها فوجئت بعدم إدراج إسمها ضمن قائمة الطلبة الذين سيجتازون امتحان السنة النهائية في سلك الإجازة، كما أن إدارة الكلية لم تمنحها الحق في الحصول على البحث الذي من المفروض أن تتوصل به لأجل التهييء للامتحان القادم، كما عملت الإدارة على إلغاء جميع النقط التي تحصلت عليها خلال الموسم الدراسي الماضي، وهو ما اعتبرته الطالبة – ف.ب- انتقاما في حقها بسبب لجوئها للقضاء، وإذا كان حكم القضاء نافذا على الكل ويجب على جميع الأطراف القبول به، فإنه لا يجوز لإدارة الجامعة استعمال الشطط في سلطتها لمجرد أن الطالبة لجأت إلى القضاء الذي يعتبر حقا دستوريا لكافة المواطنين، وأن لجوء طرف للقضاء، فإن الطرف الٱخر لا يجوز له الاستقواء على هذا الطرف مهما كانت المبررات.

وإذا كانت (ف.ب) قبلت بحكم القضاء واطمأنت إليه، فإنه لا يجوز حرمانها من استكمال دراستها بأي شكل من الأشكال، ولذلك قررت الدخول في اعتصام مفتوح بمبنى الكلية التي تتابع بها دراستها احتجاجا على ما تعتبره من حيف وظلم تعرضت له فقط، بسبب لجوئها للقضاء الذي يعتبر حقا من حقوق المواطنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.