حملات تمشيطية للدرك الملكي بدائرة آزرو تقود لإيقاف عدد مُهِمٍْ من المشتبه فيهم في الاتجار بالمخدرات والكحول

ريحانة برس- محمد عبيد

قامت فرقة مكونة من الضابطة القضائية بسرية الدرك الملكي بآزرو خلال الأسبوعين الاخيرين من أكتوبر الجاري 2022 بعملية تمشيطية شاملة حيث همت عددا من المناطق التابعة لدائرة آزرو بإقليم إفران ومركزة على مكافحة الجريمة والحد من الاتجار في الممنوعات، وقد شملت كل نفوذ مراكز ازرو، عين اللوح ، واد افران ..

هذه العملية قادت الى توقيف 32 شخصا موضوع برقيات بحث فضلا عن اعتقال اكثر من 20 شخصا من اجل الاتجار في المخدرات و المشروبات الكحولية.

وكان أن تفشت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة ترويج هذه السموم من حشيش وحبوب مهلوسة وخمور يتم توفيرها من أزرو ومريرت، وحيث كان أن أفادت مصادر محلية بأن الترويج يتم عبر شبكة من الشباب المنقطعين عن الدراسة، وان الظاهرة انتشرت بعدة نقط، ويعمد إلى ترويج هذه السموم سواء داخل بعض القرى او بهوامشها عبر شبكة من الشباب المنقطعين عن الدراسة.. وخاصة بتراب جماعة عين اللوح ”ايت أوكماض” التي تعتبر مركز البيع، وأصبحت وكرا لتعاطي المخدرات والمتاجرة بها أمام أعين السلطات المحلية…إذ تم بها توقيف خمسة عناصر مشبوهة..

وقد خلفت العملية التمشيطية القائمة ارتياحا عميقا في نفوس السكان..خصوصا منهم من عاين العملية التي قامت بها عناصر “لابيجي”الدركية والديستي بالازقة الضيقة ومناطق مجاورة لها خلال تعقبهم ومداهماتهم للمحلات والنقط المشبوهة وتوفيق المشتبه فيهم، والذين بعضهم من ذوي السوابق أو المتعاونين معهم من بعض الشباب المنقطع عن الدراسة الذين بات شغلهم في غياب مشاريع الاتجار في الممنوعات والمخدرات بمختلف أنواعها والمشروبات الكحولية…

ويأمل السكان أن تؤكد هذه التدخلات نجاعتها الأستباقية… ولم يفت المتحدثين الى منبرنا التذكير بأصل وأسباب تفشي هذه الظاهرة بهذه القرية، إذ ربطوا ذلك بالظروف الاجتماعية لمعظم شباب القرية بعين اللوح الذين نالت منهم حياة بائسة في ظل معضلات العزلة، مما نتج عن عيش جل ساكنة القرية في أزمة في تدبير الموارد الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يجعل نسبة مهمة من الشباب يعيشون أنواعا من الإقصاء، سيما وأنه لا يتم إدماجهم داخل البرامج والاستراتيجيات الرسمية الموجهة نحو الشباب.

حيث يعاني الشباب من عدة مشاكل تتمثل في غياب البنيات التحتية الأساسية التي من شأنها المساهمة في التنمية القروية وانتشالهم من براتين البطالة.

وجدير بالذكر بأن موقع “ريحانة برس” سبق وأن أثار هذه الظاهرة في مقال بتاريخ 4 أكتوبر 2022 تحت عنوان: “ترويج مثير للحشيش وللمهلوسة داخل القرية في غياب تدخل صريح من مختلف الدوائر المسؤولة“، وقد لقي صدى وتفاعلا سواء لدى العموم أو من قبل السلطات الأمنية وخاصة منها الدركية بالمنطقة.