فاتح ماي

0

محمد المتوكل – ريحانة برس

تحتفل الشغيلة كل فاتح ماي من كل سنة بعيد الشغل وهي مناسبة للعمال للتوحد والانتظام في صف واحد من اجل تذكر ما تم تحقيقه من مكتسبات وما لم يتحقق،

وهي فرصة كذلك للشغيلة من اجل طرق ابواب الحكومة من اجل لفت انتباهها الى المطالب الملحة لطبقة كات ولا زالت وربما ستبقى رهينة السياسات الحكومية العرجاء وابرامج البلهاء والمشاريع العوجاء والتي لا تساهم الا تفي فرز التفاوت الطبقي وقتل الطبقة المتوسطة، ودحر المغرب والمغاربة الى اسف السافلين للاسف الشديد.

وعليه تبدو الاحنفالات هذه السنة بعيد الشغل باهتة على الاقل في مراكش، ولا ترقى الى مستوى التطلعات التي تراهن عليها النقابات العمالية، وخاصة في ظل ازمة ارتفاع الاسعار وغلاء الوقود وغلاء المعيشة واستئثار الباطرونا بكل الثروات والخيرات والضحك على الذقون الذي يمارسه اخنوش في حق المغرب والمغاربة على حد سواء.

لقد ابانت البرامج الجكومية عن محدوديتها في توفير الرفاهه للمغرب والمغاربة، وتحقيق الحد الادنى من العيش الكريم، وتحقيق العدالة الاقتصادية والمساواة الاجتماعية وتحسين ظروف عيش المغاربة، بل على العكس من ذلك ساهمت الحكومة المفلسة في رهن المغرب والمغاربة الى الديون الداخلية والخارجية وجعل لبلاد والعباد ملحقة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للاسف الشديد.

الشغيلة المغربية عبرت خلال هذه المسيرات والاحتفالات الموسمية رغم قلة الخارجين اليها بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعدم وفاء الحكومة المغربية بالتزاماتها، عبرت عن عميق حزنها على الاوضاع المعيشية التي تحيا عليها الطبقة العاملة، وتطالب المسؤولين بالتدخل العاجل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه قبل ان يتحول جزء كبير من المغاربة الى معطلين وعاطلين لا يصلحون لشيء.

بقي ان نشير الى ان مناسبة فاتح ماي من كل سنة فرصة لتجديد العهد على درب النضال من اجل افتكاك عدد من المكتسبات التي لا تعطى بل تؤخذ وخاصة في بلاد كالمغرب، ولا يتم ذلك الا في اطارات منظمة ومنتظمة وتعرف ما لها وما عليها بعيدا كل البعد عن العقلية الديناصورية للنقابات التي جعلت من العمل النقابي فرصة لحصد المكاسب الشخصية على حساب عرق جبين الطبقة الشغيلة مع كامل الاسف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.