بنات العساس..نجاح يرسخ قيمة المؤمن الطيب ويعالج قضايا مجتمعية
ريحانة برس- متابعة
استطاع المخرج إدريس الروخ، وكاتبة السيناريست بشرى ملاك مصالحة فئة عريضة من الجمهور المغربي مع الدراما الوطنية من خلال سلسلة بنات العساس الذي بات يحظى بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. مسلسل من خلاله علا نجم الممثل منصور بدري الذي تقمص دور “الطيب”.
السلسلة التي عالجت بالخصوص قوة حضور الشخصية الطيبة مقابل مناقضتها الشريرة والخائنة المستبدة والمتحكمة والكاذبة، وعدد من ظواهر الإدمان كالمخدرات ومواقع التواصل لدرجة خلق مشاهد صادمة وحاسمة كموت “الطيب” وابنته ترقص على تيكتوك، بينما كان يمكنها إنقاذه وإسعافه، وهو ما سيغيرها ويجعلها تكسر الهاتف وتهجره.
“عزيزي الطيب” المؤمن ذو الأخلاق العالية، المحافظ على صلاته، التالي لكتاب الله، والذي أصبح أمنية كثير من النساء المغربيات، احتضن “بنات العساس” وتزوج الكبرى منهن، “عويشة”، وربى الصغيريتين حنان وندى الطبيبة وكفلهما وكان المحبوب كالأب. بينما رجل الأعمال “منصور” الخائن وزوجته “القاتلة” بالخطأ بكل المصائب التي تلاحقهما والنكد الذي يعيشانه والمشاكل، وكذا العساس المدمن المعنف لزوجته، التائب بعدها العائد لأسرته… والكثير من المشاهد والأحداث الدالة والمشوقة.
هذا وقد تفاعل مشاهدو المسلسل “بنات العساس”، مع مشهد وفاة الممثل منصور بدري، الشهير بعزيزي الطيب، مشيدين بأداءه المتميز للدور الذي أسند له والذي خطف دمعات المتابعين وتأثرهم، وهذا يدل على نجاح هذا الأخير في تقمص الدور الذي أسند له وكذا على براعة أداءه.
وأشاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأداء منصور بدري، معتبرين أن هذا الأخير أتقن دوره وأبان عن احترافيته في التمثيل وفي إقناع الجمهور بالشخصية التي تقمصها.
واستطاع مسلسل “بنات العساس” أن يحظى بإعجاب الجمهور المغربي، حيث اعتلى صدارة المسلسلات الأكثر مشاهدة للأسبوع الثاني على التوالي خلال شهر رمضان الحالي.
و تدور قصة المسلسل حول معاناة شقيقتين وجدتا نفسيهما في الشارع بسبب إدمان والدهما “العساس” على الخمور وإفلاسه وتعنيفه لزوجته، وتحمل الأخت الكبرى مسؤولية أختها الصغرى بعد وفاة والدتها لحظة إنجابها.
