بلقنة في أزرو واستقرار في إفران للمشهد السياسي وتوازن القوى السياسية بالعالم القروي بإقليم إفران

0

ريحانة برس – محمد عبيد

افرزت نتائج الاقتراع لانتخابات 8شتنبر 2021 الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات، مجالس الجهات، مجلس النواب على مستوى إقليم إفران والذي بلغت فيه نسبة المشاركة 63.25%، اكتساح حزب التجمع الوطني للاحرار لائحة النتائج بحصوله على17960 صوتا – متبوعة بحزب الحركة الشعبية 15965- فحزب الاستقلال 6808 -والأصالة والمعاصرة 1275- والعدالة والتنمية 979-والاتحاد الاشتراكي 837-والتقدم والاشتراكية 724- والحزب الوطني الديمقراطي 484- وحزب الامل429 – وحزب الوسط الاجتماعي 421- وجبهة القوى الديمقراطية 352- وحزب الانصاف301- وحزب فالاتحاد الدستوري 261…

وسجلت اولى الملاحظات سقوطا مدويا لحزب العدالة والتنمية الذي فقد مقوده لقيادة جماعة أزرو… وعدم تمكن حزب الاستقلال من فرض وجوده إقليميا إذ تعتبر اكبر خسارة له هي فقدانه أكبر معمر لقيادة احدى الجماعات القروية التي عمر بها طويلا..(جماعة تيكريكرة)…في حين حافظت الحركة الشعبية على تموقعها بجماعة إفران..

وبالنسبة للانتخابات التشريعية فعاد مقعدا دائرة إفران لكل من عبدالرزاق هاشيمي عن التجمع الوطني للاحرار ومحمد اوزين عن الحركة الشعبية..
وسجل المتتبعون لهذه المحطة الانتخابية على مستوى إقليم ٱفران بالنسبة للانتخابات التشريعية انقسمت الى قسمين:
1– الكتلة الناخبة الحضرية : مشاركة محدودة تفرز تشتتا للاصوات بين اللوائح الانتخابية المتبارية (13)، وإن كانت قد سعت ألى إحداث فارق حاسم على مستوى النتائج.

2– الكتلة الناخبة القروية، تميزت بالمشاركة من منظلق الولاء والعصبية للاشخاص والقبائلية والغشائرية، ومركزة الأصوات وانحصارها في الأحزاب التي تستثمر المعطى القبلي وهي في الغالب لم تتجاوز ثلاث احزاب (الحركة الشعبية والتجمع الوطني للاحرار وحزب الاستقلال).

من المفارقات الغريبة ان مرشحين (على مستوى جماعة آزرو كما وقفنا على ذلك من خلال لائحة فرز الاصوات) لم يحصلوا حتى على اصواتهم (00)!؟؟ بمعنى انهم قاطعوا الانتخابات التي دخلوا معركتها… تبقى شروحات هذه الحالة مبهمة؟ هل لقناعتهم بالعزيمة القبلية او احتجاجا على سلوكات شوائب رافقت الحملة الانتخابية التي طفت على السطح كشفت عن مشاهد سلبية لبعض المتنافسين في الإقليم، سواء من خلال استعمال العنف ضد خصومهم السياسيين، أو من خلال توزيع المال لاستمالة أصوات الناخبين واستغلال أوضاع الفقر والبطالة والحاجة لدى كثير من الأوساط، خاصة الشباب، وكذلك لاستغلال بعض المرشحين للواقع الاجتماعي والاقتصادي وطبيعة بعض العادات المتراكمة، والعلاقات السائدة، التي شجعت على انتشار هذه الظاهرة وتفاقمها، وسعي بعض المرشحين، عبر جحافل «الشناقا» (وسطاء البيع) العاملين لديهم، للعبور إلى المؤسسات من خلال الترشح في هذه الدوائر بالذات، ومن ثم تجميع المقاعد لاصطناع صدارة تم شراؤها بهذه الأموال الموزعة بشكل فاضح، بحسب إشارات عبر الوسائط الاجتماعية وبعض المصادر المحلية..

وجاء في نتائج عدد المقاعد التي حصلت عليها الاحزاب بمدينة أزرو مايلي:
الحمامة 12 مقعدا – السنبلة 3 مقاعد -الميزان 3 -المصباح 2 -البصمة 2 -الكتاب 2 – التفاحة 2 -النخلة 2 -الوردة1.
والخلاصة بعد ظهور هذه النتائج الانتخابية تطرح معها إقليميا جملة من التساؤلات خاصة على مستوى الجماعة الترابية أزرو: كيف سيتفاوض حزب الاحرار باقي الاحزاب كل من موقع قوة لضمان أغلبيته لقيادة المجلس الجماعي، تفاديا لمعاودة انتاج التجربة الجماعية السابقة، وتمكين مدينة أزرو من مجلس جماعي يستند على اغلبية منسجمة وقوية على مستوى الكيف حتى لا يكون الاكتساح بدون مضمون تنموي!؟..
كما أنه سجل استمرار عدم تمكن التيار اليساري من فرض وجوده في المشهد الانتخابي خاصة على مستوى في مدينة أزرو، مما وصفه مهتمون بالشان السياسي إقليميا من أن عدم تمكنه من التمظهر من خلال وردة يتيمة سارعت وسط ركام من الاشواك والقبح السياسي.
وهو ما يتخوف منه الرأي العام من سوء بلقنة المشهد الانتخابي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.