الحوار الاجتماعي للحكومة و النقابات الذي كشف القناع؟ وأيها المتقاعدون… موتوا قاعدون؟

0

ريحانة برس – محمد عبيد

سجل على مجمل مخرجات الحوار الاجتماعي الذي تم الاعلان عنه اليوم السبت 30ابريل 2022 بين الحكومة والباطرونا والنفايات الأكثر تمثيلية، وتجاوزا لما اسفرت عنه الاتفاقية من ضرب بوعود الحكومة خلال الانتخابات التي روجت بالوسادة في الأجور الى 2500درهما… التراجع عن عدة وعود كانت قد سبقت انتخابات الحكومة الحالية إذ كشفت الاتفاقية النقاب عن الوعود الكاذبة حيث تعمدت الاتفاقية الزيادة 5٪و حتى.+.+.+… شتنبر 2022 (وشوف تشوف واش يكون هناك التزام بهذا الوعد… يعني امتصاص الغضب الحالي؟!!) وفضحت الاسطوانة التي كانت قد ترددت بالالتزام بالوسادة في الأجور ب2500درهما حتى ان رئيس مجلس البرلمان في الحملات الانتخابية كان قد قال في إحدى خرجاته : “إلى ما توصلوش المغاربة بزيادة 2500درهما في اجورهم يضربونا بالحجر؟” كما كان أن سار على نفس الوعد الكذاب السيد أخنوش الذي كان ايضا في إحدى خرجاته الانتخابية تعهد بنفس القدر من الزيادة والتزامه بها في محضر الاتفاق المعني بالحوار الاجتماعي؟.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى،تبقى اكبر تمثيلية هزلية هي تلك المنهجية التي اقصت في نقاشاتها واقتراحاتها بشكل جلي لفئات المتقاعدين من الزيادة في معاناتهم ولتكرس عدم  الوفاء والاعتراف بعطاءات الموظفين المتقاعدين من تقوية للروابط بين الأجيال، وتدعيم للتكامل والتعاون بينها، وتشجيع على قيم البذل والعطاء دون هاجس الخوف من المستقبل.

 وإذا كان ملف المتقاعدين حاضرا في صلب الحوار الاجتماعي الذي قادته النقابات مع كل من الحكومة وأرباب العمل، فإن مطالبهم لم تلق أي تجاوب، خاصة وأن الزيادة الهزيلة التي وقعت في إطار هذا الحور ولمرة اخرى يعلن صراحة على أن الزيادة في المعاشات لم تشملهم، مما يشكل خيبة أمل كبيرة لهم، خاصة وأن وضعيتهم الاجتماعية والصحية تعرف ترديا كبيرا جراء الإهمال الذي لحقهم، كما أن معاشاتهم تم تجميدها بدون اعتبار لكلفة المعيشة التي لم تتوقف عن الارتفاع.

لهذا تبقى التساؤلات عالقة عن أسباب إقصاء المتقاعدين من مخرجات الحوار الاجتماعي بشكل موضوعي وصريح؟ – والى متى تظل هذه الفئة تعاني وتكابد وننتظر متى تتبنى الحكومة تدابير هذا الملف من أجل تحسين أوضاعهم؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.