0

ريحانة بريس – محمد المتوكل

جاء الاسلام ليكرم الانسان حيا وميتا، وجاءت شريعة رب العالمين لتكون للعالمين بشيرة ونذيرة، وجاء لقران الكريم والسنة النبوية الشريفة لتجعل من الانسان ذكرا وانثى محور التكليف وعنوانا بارزا على الاستخلاف من اجل اداء مهمة نبيلة يبقى اثرها واجرها الى قيام الساعة، وان الباري تعالى انما اهتم بمؤسسة الزواج حتى يقطع دابر الاشكال الزواجية التي كانت تجعل من المراة شيئا سريرا لا اقل ولا اكثر، وتجعل من الرجل “ضرغاما” لايفكر الا فيما بين فخديه.

في المقال التالي نحاول ان نعرج على اهم الاشكال الزواجية التي شاع صيتها قبل الاسلام، هذا ان جاز ان نسميها زواجا والا فهي انماط استعبادية تحاول ان تنتصر للغريزة البهيمية والحيوانية لا اقل ولا اكثر.

1- الاستبضاع: وهو أن يرسل الرجل زوجته لتحمل من رجل اخر، ويحدث إذا كان الرجل عقيم أو أن يكون الرجل الآخر ذو حسب ونسب في قومه.

2- المضامدة: وهو أن تذهب النساء المتزوجات الفقيرات إلى رجال أغنياء، وبعد أن تغتني تعود إلى زوجها..

3- البغاء: هو أن يمارس الرجل الجنس مع امرأة مقابل أجر متفق عليه..

4- الزنا: هو أن يمارس الرجل الجنس مع امرأة مجاناً بلا مقابل..

5- السبي: وهو أن يقوم مجموعة من الرجال بغزو قبيلة أخرى وأخذ نسائها عنوة تحت تهديد السلاح، ثم يتقاسمون السبايا، فمن وقعت في سهمه امرأة يأخذها ويستمتع بها..

6- المتعة: وهو زواج محدد بمدة زمنية معينة ينتهي عندها..

7- المخاندة: أو نكاح الرهط وهو معاشرة مجموعة من الرجال لامرأة واحدة، وكان يحدث عادة بين الأخوة.. وفي هذا النكاح يدخل على امرأةٍ واحدة عدّة رجال فيضاجعها كل منهم، وإن حملت ووضعت مولودها، ترسل في طلبهم جميعاً، وتسمّي مولودها باسم من ترغب منهم، ولا يمكن لأيّ رجل الاعتراض على ذلك.

8- الضيزن: ويسمى أيضاً (نكاح المقت) وهو إذا مات الأب يحق للابن الأكبر أن يتزوج بزوجة أبيه كجزء من ميراثه، ويسري ذلك أيضاً على زوجة الأخ, وتصبح المرأة جزءا من التركة ولذلك يسمى هذا الزواج زواج الميراث، ويتم دون دفع مهر، واذا لم يكن للرجل ابن أو أخ ورث امرأته أقرب الرجال إليه من القبيلة، وقد استمر هذا النمط من الزواج حتى حرمه الله بقوله تعالى: “ولاتنكحوا ما نكح آباؤكم من نساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا”.

9- الشغار: هو أن يزوج الرجل ابنته أو أخته لرجل يزوجه هو الآخر ابنته أو أخته، وليس هناك مهر..

10- البدل: وهو أن يقول الرجل للأخر (بادلني بامرأتك أبادلك بامرأتي)..

ثم يقولون لك (الإسلام ظلم المرأة)، لا والله كذبتم فإن الإسلام قد أعز المرأة أيما عزة وأيما رفعة، واعطى لها قيمة وشانا ورفعة وسموا وقدرا، ولكن المراة ابت الا ات تتبع اليهود والنصارى حتى اذا دخلوا جحر ضب دخلته معهم جهلا منها احيانا وتجاهلا منها احيين اخرى، تبرجت وتعرت وتزينت وخرجت للعمل تحت مسمى الحرية واختلطت بالرجال باسم الحرية وجلست في المقاهي و(السناكات) باسم الحرية وتبحرت عارية باسم الحرية وذهبت الى المسابح باسم الحرية ونافست الرجل في سوق الشغل باسم الحرية، ولبست العاري وتعرت بلباسها باسم الحرية،بل وتم استلاب حتى تلك التي تدعي انها تلبس اللباس المحتشم والشرعي ودخلت هي الاخرى نادي العري العاري والتدين المزيف والزيف المتدين ظلما وزورا، ودخنت السجائر والشيشا باسم الحرية، وتناولت المخدرات باسم الحرية، وشربت المسكرات باسم الحرية وتطلقت من الرجل باسم الحرية، وطالبت باسقاط الولاية باسم الحرية، واسست الجمعيات النسوانية (الفيمينيزمية) باسم الحرية، ولعبت الرياضة باسم الحرية، وجرت عارية ف حلبات السباق باسم الحريية، وطالبت بتغيير الارث باسم الحرية، وطالبت بالمناصفة باسم الحرية، وظهرت على وسائل الاعلام بصدرها العاري وشعرها العاري وسيقانها العارية وبلباسها العاري باسم الحرية، وتناولت الكلمات في المنتديات والتجمعات والمؤسسات والمنظمات والنوادي والاحزاب باسم الحرية،، وانخرطت في السياسة والنقابة باسم الحرية، وتقلدت اعلى المناصب باسم الحرية، ودافعت على الحريات الفردية باسم الحرية، والحرية من كل هذا براء براءة الذئب من قميص يوسف عليه الصلاة والسلام، بل الحرية الحقيقية هي ان تبقى المراة في بيتها معززة مكرمة لا ترى ولا ترى (بضم التاء الثانية)، وبعيدة عن كل مناطات الفتن ومضارب السوء، كما ان الحرية الحقيقي هي ان يتحمل الرجل بدوره كامل مسؤوليته من اجل ان يجعل المراة ملكة في عشها واميرة في خدرها والا يسمح لاحد بان يمس شعرة من راسها، حينها سيكون لنا مجتمع يسير برجلين عوض ما نشاهده الان.

ليس نظرة شوفينية واقصائية وذكورية للمراة، ولكن لو التزمت المراة بما جاء في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة لكانت المراة ليس نصف المجتمع فقط بل المجتمع كله، وما يسري طبعا على المراة يسري على الرجل، فهذا الاخير كذلك مفروض عليه ان يكون وفق ما جاء في شريعة رب العالمين سواء بسواء، حتى ينعم المجتمع بالامن والايمان والسلامة والاسلام ومن العمل ما يحبه مولانا ويرضاه.

فكلما حاد المجتمع عن صراط رب العالمين قرانا كريما وسنة نبوية شريفة، كلما اتجه نحو البهيمية التي لا يكاد يرتفع راسها عن الارض، اما لو اتخذت من الاسلام منهجا سلوكا لكان راسها دائما مرفوعا ولا يمكن ان ينحني ابدا.

بقي ان نشير الى ان المراة والرجل هم عماد كل امة تريد ان تنحو منحى السعادة الدنيوية والاخروية، واذا ما حاول البعض ان يحمل المسؤولية لطرف على حساب الطرف الاخر فكانما يحاول ان يطبق المثل القائل “انا ومن بعدي الطوفان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.