حسن الخباز – ريحانة برس
في إطار زيارته الرسمية للمغرب والتي اعلن عنها الديوان الملكي المغربي والتي ستدوم أربعة أيام ، من المنتظر ان يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا هاما امام نواب البرلمان المغربي .
المضحك والمبكي في الأمر أن الإشكال المطروح ليس في الخطاب إنما يكمن في وصول الرسالة ، حيث تساءل أغلب المتتبعين هل سيفهم بعض النواب لغة موليير سيما وان مستواهم الدراسي متواضع جدا إن لم نقل انه متدني للغاية .
رواد التواصل الاجتماعي كذلك تفاعلوا بقوة مع هذا الحدث وتساءلت الكثير من الصفحات هذا السؤال المشروع ، لكن الردود الشافية الساخرة جاءت في بعض التعليقات واقترحت برمجة ترجمة فورية للخطاب باللهجة العامية المغربية “الدارجة” .
عائق أمية بعض النواب البرلمانيين يطرح باستمرار وفي الكثير من المناسبات ، ويجب وضع حد لهذه المهزلة التي تسيء للسياسة المغربية ، فممثلو الشعب يفترض ان يكونوا زبدة المجتمع وثقافتهم موسوعية حتى يتسنى لهم اداء مهمتهم على أكمل وجه .
طبعا سيمتلئ البرلمان عن آخره كما يحدث بمناسبة افتتاح البرلمان في الجمعة الثانية من أكتوبر كل سنة بحضور ملك البلاد ، لكن هل يعلم ماكرون ان بعض البرلمانيين لن يفقهوا شيئا ولن يتمكنوا من فك رموز خطابه التاريخي ؟
جدير بالذكر ان رئيس الجمهورية الخامسة سيأتي مرفوقا بزوجته وبوفد رسمي مكون من وزير الدفاع ووزير الخارجية فضلا عن وزير الداخلية ، وسيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية في إطار هذه الزيارة الهامة التي تأتي أسابيع قليلة بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء .
الذين يسخرون من البرلمانيين انهم اميين فالشعب من صوت لهم هذا اولا
ثانيا عادي ان تلقي كلمتك بلغتك وعادي ان لا يفهمك الاخر ليس لانه امي ولكن ليست لغته، فالصيني والهندي والرو سي والاسباني والانجليزي لا احد منهم يفهم الاخر لكنهم يقودون العالم ، لانهم تغلبوا عن عاىق اللغة ، بينما نحن معاقون فكريا لاننا لازلنا نحتقر انفسنا ونحتقر لغتنا ،التي يبدل الاخر جهدا لفهمها،
بوريطا يتحدث 4لغات وبطلاقة ومع ذلك يخاطب ضيوفه بلغته ، هذا يعني ان الامم تجاوزت هذا العائق
الله يهدي ما خلق