0

الكارح أبو سالم – ريحانة برس

من بين الظواهر المستفحلة والمنتشرة بكثرة في بلدنا الحبيب والتي تثقل كاهل الآباء وتؤثر على قدرتهم الشرائية…(ظاهرة ابتزاز التلاميذ من طرف بعض الأساتذة ) وذلك عبر فرض دروس الدعم بمقابل مادي يتجاوز أحيانا سقف 1000 درهم لكل تلميذ خاصة في السلك الثانوي التأهيلي .

 

و قد خلق هذا الموضوع مؤخرا جدالا كبيرا بإحدى المدن الصغيرة باقليم القنيطرة (سوق أربعاء الغرب) بين مجموعة من الجمعويين المهتمين بالشأن التربوي وبعض الأساتذة الذين يقومون بابتزاز التلاميذ حيث ان هذه المدينة الصغيرة التي تعاني الهشاشة والفقر وقلة فرص الشغل ، تعد مرتعا خصبا لعدة خروقات تربوية سبق لوزارة التربية والتعليم العالي أن عمموا مذكرات ومناشير تمنع هذا النوع من الإبتزاز ، فبطبيعة الحال ، لا يمكن لأولياء أمور التلاميذ تحمل هذه المصاريف الاضافية لإرضاء جشع وفساد بعضهم.

 كما وصل الأمر ببعضهم في هذه المدينة لاستغلال منصبه السياسي والنقابي لاستقطاب اساتذة جدد لمركز الدعم الذي أسسه تحت غطاء جمعية تمتلكها احدى السيدات المقتذرات في المدينة وجعلوا منها درعا وغطاءا لسلوكهم الغير قانوني كونهم موظفين ويؤطرهم قانون الوظيفة العمومية ، كما ان المادة السادسة من النظام الأساسي الخاص برجال التعليم – المشار إليه سابقا – واضحة في هذا الإتجاه حيث تنص على منع اي أستاذ من تقديم دروس الدعم المؤدى عنها لتلاميذه وتلاميذ مؤسسته التي يشتغل بها.

وبالرغم من أن هؤلاء الفاعلين الجمعويين قاموا بمراسلة مدير إحدى الثانويات – حصل الموقع على نسخ منها – والتي تعم فيها هذه الظاهرة بشكل كبير للأسف لم يحرك ساكنا بدعوى عدم الاختصاص ولم يسلم لهم وصل التسليم ولم يقم بإرسال نسخة من الشكاية الى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة مما يطرح أكثر من علامات الإستفهام ومعها التعجب عمن يحجب الرؤيا عن هذه الظاهرة التي تنتظر التدخل العاجل للسيد الوزير شخصيا .وفي مدينة ينظر إليها بعض الوصوليين أنها معزولة عن أنظار سلطات القرار بالرباط .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.