0

ريحانة برس – الرباط

عبر المركز المغربي لحقوق الإنسان عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وادان الهجمة الصهيونية الإجرامية والقتل والتدمير في حق أبناء قطاع غزة، ومحاولة تهجيرهم، ومحملا المسؤولية إلى المنتظم الدولي، وداعيا إلى المشاركة في المسيرة الوطنية بالرباط.

جاء هذا التعبير في بيان للمركزالمغربي لحقوق الإنسان ، توصل موقع ريحانة برس بنسخة منه، حيث اعلن على أنه يتابع بقلق بالغ وغضب عارم جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بقطاع غزة بالخصوص، من قتل وتدمير بآلاف الأطنان من القنابل شديدة الانفجار، يرقى إلى إبادة جماعية ممنهجة، تحت أنظار المجتمع الدولي، بل وبمباركة ودعم من بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات الأمريكية المتحدة، التي انبرت للدفاع على حق الصهاينة في الانتقام لأنفسهم من طوفان الأقصى، فيما استنكرت حق الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم إزاء حصار خانق لأكثر من 16 سنة، داخل أكبر سجن مفتوح على وجه البسيطة، بل وتقدم للإسرائيليين دعما عسكريا كبيرا، بما في ذلك الأسلحة الفتاكة.

وأكد المركز المغربي لحقوق الإنسان في نفس البيان بأنه وهو يتابع بألم وغصة سياسة القصف الجبانة على قطاع غزة، لمؤمن حق الإيمان بحق الشعب في المقاومة وفي صد العدوان الغاشم، ويعتبر طوفان الأقصى ردة فعل مفروضة إزاء حصار مطبق، وفي مواجهة الهجمات المتكررة على المسجد الأقصى، وسياسة التقتيل الممنهج في حق الشعب الفلسطيني بكل من الضفة والقطاع وحتى الداخل الفلسطيني، وضد مصادرة المنازل والأراضي الفلسطينية ومنحها للصهاينة الوافدين من كل بقاع العالم لاحتلال أراضي الشعب الفلسطيني وقتله، وبالتالي فحقه في التصدى للاحتلال ومقاومته حق مشروع، تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف ذات المصدر، بأن نجاح طوفان الأقصى في ضربته المفاجئة دليل قاطع على قوة إرادة الشعب الفلسطيني في رغبته للتحرر والانعتاق من سلاسل الاحتلال الصهيوني، المدجج بكل سبل الاستقواء، العلمية والتكنولوجية والسياسة والعسكرية، حيث أضحت فزاعة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر مجرد دعاية وافتراء، رغم مقدراته الاستخباراتية والعسكرية والتكنولوجية، فسطرت المقاومة الفلسطينية ملحمتها التاريخية بهذا النجاح المبهر.

واضاف المركز المغربي لحقوق الإنسان في بيانه، بأن استهداف الجيش الصهيوني للمدنيين الفلسطينيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والأسواق والمدارس، وقطع المياه والكهرباء والغذاء على أبناء غزة المحاصرين، يعكس تنصل الكيان الصهيوني من كل الاتفاقيات الدولية وقرارت الأمم المتحدة، ويرقى إلى إبادة جماعية وجريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المناصرين للغزاة الصهاينة، ومن يدعمهم في المحافل الدولية.

وندد ذات المصدر بخروج إحدى الشخصيات الإعلامية المغربية، للتباكي على ما جرى لجيش الاحتلال بغلاف غزة، وتأييده الواضح للقصف الصهيوني والإجرامي لمساكن الأبرياء بقطاع غزة، ومعتبرا هذا الأمر مشينا ومشبوها، يمس بمشاعر المغاربة الأحرار، وخيانة لأمانة بيت القدس التي يحملها المغرب على عاتقه، ومشيرا إلى أن هذا الفعل يعكس الاختراق الصهيوني المفضوح لإعلامنا، ويدفعه لخدمة الأجندة الصهيونية وترويج أسطوانتها المشروخة، المليئة بالكذب والافتراء.

ووجه بيان المركز المغربي لحقوق الإنسان تحيته لصمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الصهيوني الغاشم، ولتشبته بأرضه ورفضه التهجير الذي تسعى بعض الدول الغربية لدفعه إليه، في تناقض تام مع المواثيق الدولية، ويعزي بحرارة الشهداء الفلسطينيين، الذين سقطوا ولازالوا يسقطون جراء القصف الصهيوني المجرم، ويطالب المنتظم الدولي والدول العربية بوقف هذه الجرائم، وهذه الإبادة الجماعية، والتي لن تنجح في وقف مقاومة، خرجت من صلب الشعب ومن أجل الشعب، بل إن الاحتلال إلى زوال، ومجرميه ينبغي إحالتهم على المحكمة الجنائية الدولية، أما المقاومة فإنها خيار أمة، حتى لو قتلوا منهم ما قتلوا، فستجدد المقاومة كوادرها من رحم الشعب الفلسطيني.

وليختم المركز المغربي لحقوق الإنسان بتوجيه دعوته الى المواطنين والمواطنات بالمغرب من أجل المشاركة في المسيرة الوطنية التضامنية، التي تنظم يوم الأحد 15 أكتوبر 2023، بمدينة الرباط بمشيئة الله.. وعاش الشعب الفلسطيني وعاشت مقاومته الباسلة، وليخسأ المطبعون مع الكيان الصهيوني الغاشم في كل مكان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.