0

محمد لعفو بلخياط – ريحانة برس

أسدل الستار عن النظام الأساسي الجديد، بعد مرور حوالي سنتين من النقاشات والسجالات بين النقابات التعليمية و الوزارة، و ظهر ما كان خفيا وراء الستاربإيجابياته وسلبياته، ثم انطلقت شرارة الاحتجاجات وتناسلت الوقفات، و الإضرابات عن العمل، في الوقت ظهر بعض الذين كان متعطشين للتسلط و إلى المزيد من الصلاحيات ، وظنوا أنهم المستخلفون و الأوصياء على كل صغيرة، و كبيرة، وهم أيضا المتعطشون للتحكم في كل صغيرة و كبيرة حتى بدون تعويض…بمظهر من ربح الرهان،

غير أن الوزارة لم تهتم كثيرا لما يجري في الشارع، و كان يوم الخميس أول أيام النظام الأساسي، بعد نشره في الجريدة الرسمية وتضمينه أن يوم النشر هو نفسه يوم سريان هذا النظام… الوزارة متأكدة أن تمكين سلك الابتدائي و الإعدادي و الملحقين من خارج السلم، هو فتح عظيم… و لكي لا نكون عدميين أعتقد أن الواجب أن نعتبرالأمر فتحا عظيما، بدليل أن هذا المطلب ظل يسِّود بيانات مختلف الألوان النقابية لعقود من الزمن… على الأقل بالنسبة للجيل الجديد الذين يتخرجون بالسلم العاشر، سوف لن يهتموا كثيرا بتغيير الإطار إلى السلك التأهيلي لكون خارج السلم، أصبح في متناول جميع الأسلاك، لكن السؤال متى و كيف سيصبح الأستاذ مصنفا في الدرجة الممتازة….

لابد أن يقضي أكثر من 12 سنة في القسم ، قبل يبدأ التفكير في هذه الدرجة، هذا إن تمكن من اجتياز عقبة الدرجة الأولى، وقد يكلفه الأمر انتظار أكثر من عقدين من الزمن قبل أن يصبح من المنعم عليهم بهذه الدرجة التي سميت تجاوزا بالممتازة. نفس المدة أو أكثر يجب أن يقضيها في انتظار أن يلتحق بسلك الإدارة أو التفتيش لينعم بذلك التعويض الخام الذي انتشر في وسائل الإعلام المختلفة، والذي كان سيكون محترما لولا لعنة 38٪ (الضريبة على الدخل ).

على أي يجب إدراك أن الثابت في كل ما جرى أن رجل التعليم يجب عليه أن ينتظر انصرام أيام الشباب و أحلامه و حلول أيام الشيب و أمراضه، كي يحصل على أجر شبه محترم، في مجتمع أغلب أفراده لا يحترمون الفقراء حتى وهم معلمو المجتمع و أساتذته، و منهم يضيق صدره بمجرد أن هناك إمكانية أمام الأستاذ لينعم ب “ترفيحة” آخر العمر وهي “ترفيحة ” لا تسمن ولا تغني من جوع لولا أن الكثير من الذين يصنفون ضمن “تابعي عيساوة بالنافخ” يفنذون…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.