هذه توصيات الجامعة الربيعية لقيم التربية والتربية على القيم المنعقدة بإفران 

0

ريحانة برس – محمد عبيد

وأوصى المشاركون في أشغال “الجامعة الربيعية لقيم التربية والتربية على القيم”، التي اختضنتها جامعة الأخوين بإفران، من 28 ماي إلى 03 يونيو 2023، بتعزيز مبادئ القيم، والجودة، والإنصاف وجعلها في مركز السياسات والاهتمامات التربوية؛ وتنسيق الجهود بين المؤسسات، والمراكز، والجامعات، والمعاهد بشأن تنظيم البرامج والدورات التي من شأنها الارتقاء بالتربية والقيم واللغات، وخلق قاعدة بيانات لتبادل الأبحاث، والتجارب، والخبرات فيما بينها، وذلك من خلال “التحالف الدولي للتربية والقيم والجودة والإنصاف”.

وقد نظم هذاةالملتقى الدولي بشراكة بين “التحالف الدولي للتربية والقيم والإنصاف والجودة”، وجامعة الأخوين بإفران، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة تكساس بتايلر وجامعة كارولينا الغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة ألبيرتا وجامعة مونكتون بكندا، والجامعة الدولية غرانبصام في كوت ديفوار، وجامعة الملكة ماركريت بالمملكة المتحدة، وجامعة أوتونوما بمدريد، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

وطالب المشاركون باستثمار العلوم والمقاربات المعرفية، في آخر مستجداتها البحثية، في تطوير استراتيجيات تعليم اللغة العربية وتعلمها (للناطقين بها والناطقين بغيرها)، وبناء المحتويات التعليمية وفق معايير علمية دقيقة توافق الخصوصيات اللسانية، والمعرفية، والثقافية للمتعلمين. والعمل على إعداد كتب ومحتويات تعليمية خاصة بتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية في الخارج، تأخذ في الاعتبار خصوصيات الثقافة، واللغة، والاستعمال في سياقات مخصوصة، مع دعوة “التحالف الدولي للتربية والقيم والجودة والإنصاف” إلى العمل على تكوين المُكَوِّنين، من خلال تنظيم دورات تدريبية في تعليم اللغة العربية وتعلمها لفائدة الأساتذة والمُكَوِّنين الذين يسهرون على تعليم أبناء الجالية المغربية بالخارج. والعمل على تقوية ارتباط أبناء الجالية المغربية بالخارج بهويتهم المغربية، وتعزيز جسور التواصل المستمر، في مجالات الثقافة والتربية واللغات، بينهم وبين وطنهم الأم؛ وذلك من أجل المساهمة في توطيد ارتباط الأجيال الجديدة لمغاربة العالم بالمغرب، وتقوية اعتزازهم بالانتماء إليه، وكذا تنظيم برامج صيفية لتعليم الثقافة واللغات المغربية لفائدة أبناء الجالية المغربية بالخارج، في المغرب وفي بلدان الإقامة، مع تطوير محتويات تعليمية خاصة تواكب تطلعاتهم واحتياجاتهم. وتعزيز مسالك التكوين المستمر للفاعلين في مجال التربية واللغات: تعليماً، وتعلماً، وإدارة، من خلال اقتراح سلسلة من التكوينات العلمية والورشات التدريبية الموجهة لتطوير قدراتهم المعرفية والأدائية، مع ما يقتضيه الأمر من إشراك لفعاليات المجتمع المدني.ثم تثمين مقترح تخصيص الدورة الثانية من الجامعة الربيعية لقيم التربية والتربية على القيم لموضوع: “التربية، والهجرة والتعددية الثقافية واللغوية”. وخلق منبر علمي داخل التحالف لنشر أعماله العلمية والمعرفية ووقائع المؤتمرات والتكوينات التي ينظمها. ودعوة “التحالف الدولي للتربية والقيم والجودة والإنصاف”، إلى التنسيق مع كل المعنيين: فاعلين، وصناع السياسات العمومية في هذا المجال، والمؤسسات الرسمية الاستشارية، ومتابعة مجموع هذه التوصيات والحرص على تنفيذها وفق أولوياتها، ومظاهر تأثيرها في الممارسات التربوية داخل السياق المغربي وخارجه.

فيما دعا المشاركون المؤسسات الجامعية والمراكز البحثية للاهتمام بقضايا التربية والقيم واللغات، وجعلها في عمق مشاريعها البحثية والأكاديمية، مع ما يقتضيه الأمر بشأن تعزيز الثقة بين فضاءات إنتاج المعرفة، وصناع القرار والسياسات، والجهات المانحة.

هذا ونادى المشاركون بتأسيس العملية التعليمية التعلمية على ثوابت المسؤولية المجتمعية الواعية بخصوصية السياق/ المجال وكل الفاعلين فيه. فضلا عن العمل على تطوير البرامج والتطبيقات الإلكترونية لتعليم اللغة العربية وتعلمها من داخل مشاريع بحثية وطنية ودولية تستثمر فيها الخبرة الوطنية وخبرة كفاءات مغاربة العالم، وتُعزَّزُ فيها آليات الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة.

كما ثمن المشاركون عاليا خلال الاهتمام الملكي بشأن إصلاح المنظومة التربوية، في سياق “عشرية التربية والتكوين 2020- 2030″، والمتمثل في توجيهات جلالته الداعية إلى جعل التربية أولوية وطنية، وتحديد الهدف الأسمى لها في “تحقيق جودة التربية والتكوين”، واعتبار التربية هي القاعدة الأساس “لترسيخ قيم اجتماعية قوامها الاعتدال والوسطية والتحلي بروح المواطنة الصادقة المبنية على الممارسة الديمقراطية المسؤولة”، من خلال “برامج ومناهج ملائمة ووظيفية تستجيب لخصوصيتنا الحضارية، وتواكب في نفس الوقت كل جديد في ميدان المعرفة والعلم والتكنولوجيا، وكذا بنظام عصري للتقويم يتصف بالمصداقية والموضوعية والإنصاف ويوفر حظوظا متكافئة للجميع على أساس المنافسة الشريفة والاستحقاق”، كما ثمنوا عالياً، الاهتمام الملكي السامي بكفاءات وخبرات مغاربة العالم وتوجيهات جلالته بشأن دعم مبادراتها، و”تمكينها من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها لصالح البلاد وتنميتها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.