جماعة مكناس على “كف عفريت” بعد رفض مشروع الميزانية للمرة الثانية احتجاجا على الرئيس

0

 ريحانة برس – محمد عبيد

لم تتم المصادقة على مشروع الميزانية للمرة الثانية على التوالي، وذلك في أعقاب انعقاد الدورة الاستثنائة لمجلس جماعة مكناس المنعقدة الثلاثاء الأخير 15 نونبر 2022 والتي غاب عنها رئيس المجلس الدكتور جواد باحجي للمرة الثانية… وهو ما أجج من جديد الصراع بين الرئيس ومكونات مجلسه التي بالاجماع جاء رفضها لمشروع ميزانية 2023 احتجاجا على طريقة صياغته من طرف الرئيس جواد باحجي.

غياب الرئيس عن الدورة الاستثنائية ليس وليد اليوم، حيث سبق له ومنذ شهر يوليوز الماضي، أن وضع سلسلة من الشهادات الطبية التي حالت دون حضوره ودون انعقاد دورات الجماعة، وذلك على خلفية حالة الاحتقان التي يعيشها المجلس بعد فقدانه لأغلبيته المسيرة، التي شكلت فريقا معارضا له يضم في مكوناته جل مستشاري حزبه، حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقد اشتد الوضع، حملت فعاليات مدنية جل المكونات السياسية للمجلس مسؤولية هدر الزمن التنموي بالجماعة مادام واقع الحال يؤكد بالملموس “شبه استحالة” حدوث توافقات بين الأطراف المتناطحة وهو ما يفرض تقديم إستقالاتها بشكل نهائي، ماعدا ذلك وأخذاً بعين الإعتبار حتمية تحقيق إقلاع تنموي بالمدينة، ومطالبة بتفعيل المادة 72 من القانون التنظيمي رقم 14-113 عبر حل مجلس الجماعة من طرف السلطات المختصة لأن واقع الحال بالمدينة والشروط الموضوعية المُتوفِّرة تستدعي فعلا تطبيق ماجاءت به المادة السالفة الذكر “إذا كانت مصالح الجماعة مهددة لأسباب تمس بحسن سير مجلس الجماعة، جاز لعامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس”.

فيما علقت فعالية أخرى بخصوص وضع الميزانية والتصويت عليها و”ما جاء في القانون التنظيمي رقم 14\113 -خاصة منه:الباب الثاني- وبالضبط المادة 188 والتي تنص على أنه “اذا لم يتم اعتماد الميزانية طبقا لاحكام المادة 187، قام عامل العمالة او الاقليم بعد دراسة الميزانية غير المعتمدة وأسباب الرفض ومقترحات التعديلات المقدمة من لدن المجلس وكذا الأجوبة المقدمة في شأنها من لدن الرئيس، بوضع ميزانية التسيير على أساس أخر ميزانية مؤشر عليها مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة، وذلك داخل أجل أقصاه 31دسمبر، تستمر في هذه الحالة في أداء الأقساط السنوية للاقتراضات”.

وتبقى مدينة مكناس بمكوناتها الاستشارية والسياسية تعيش لعبة “الفأر والقط ” والمدينة ككل على “كف عفريت”، لتقبع في جملة من المتاهات الإيديولوجية التي لا تخدم أساسا مصلحة المدينة وعبادها!…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.