في تعليقه على نص الظهير المنظم لأئمة المساجد والخطباء والقيمين الدينيين الذي أصدره الملك، قال حزب التحرير بالمغرب أن الدولة لا تزال تنسج الحلقة تلو
رحانة برس / الرباط –
في تعليقه على نص الظهير المنظم لأئمة المساجد والخطباء والقيمين الدينيين الذي أصدره الملك، قال حزب التحرير بالمغرب أن الدولة لا تزال تنسج الحلقة تلو الحلقة لفرض العلمانية على كل مرافق الدولة، فبعد أن فرضتها في الاقتصاد والتعليم والقضاء وسائر المعاملات، ها هي اليوم تقتحم مساجد الله لتفرضها فيها أيضا ، واعتبرت أن ما روجت له الدولة من أن الهدف من هذا الظهير هو عدم إقحام المساجد في الصراعات السياسية كان مجانبا للصواب ويعكس إرادة الدولة في الانفراد بالمساجد وتمرير خطاباتها التي تمجد الدولة والملكية بأجيالها الثلاثة على حد تعبير البيان والذي اعتبرته خوضا في السياسة في حد ذاته.
وجاء في البيان أن الدولة بهذا الظهير يعكس خوفها من بعض الخطباء الذين أبوا مسايرة الدولة، واختاروا الصدع بكلمة الحق، واعتبر حزب التحرير في بيانه أن السبب الحقيقي وراء هذا الظهير و تكميم الأفواه هو شيوع المظالم والنهب والفساد والإفساد، وأن الدولة هي وراء هذا الفساد الذي يتجلى في بعض الشخصيات المعروفة التي تجرئ الناس على الفساد كالإفطار العلني في رمضان والشذوذ الجنسي والزنا وبالمقابل مطاردة الحركات الإسلامية بتهم الإرهاب.
ووجه البيان خطابه للعلماء بالتحرك ضد هذا الظهير والقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم كعلماء معتبرا (البيان) أن السياسة من صميم الدين مارسها الرسول صلى الله عليه وسلم بقضاء حوائج الناس وبمحاسبة الحكام إن قصروا وهي عمل من عمل الأنبياء،واستشهد البيان بحديث صحيح للبخاري الذي قال فيه : ” كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي”
واعتبر البيان أن ما جاء في هذا الظهير من تحجيم دور المساجد إنما هو تحجيم لدور العلماء في مواضيع الحيض والنفاس والإرث والعبادات وتكريس للعلمانية .