0

شكري مصطفى – ريحانة برس

في تصريح خص به موقع ريحانة بريس أفاد السيد نجيب مدون الذي قضى سنوات عديدة في تخوم الصحراء المغربية دفاعا عن القضية الأولى للمغاربة، أن أسرته مهددة بالتشرد شأنها شأن قرابة ثلاثمائة أسرة عسكرية أخرى بعد أن قررت مصالح وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية إفراغهم من المنازل التي تفضل المغفور له جلالة الملك الراحل الحسن الثاني بمنحهم إياها أواخر عقد السبعينات من القرن الماضي،

 

كما أن جلالة الملك محمد السادس أعطى أوامره بناء على “مذكرة مصلحية” بتفويت هذه المساكن لساكنيها نظرا للتضحيات الجسام التي قدمها أباؤهم وأولياؤهم طيلة عملهم في الأقاليم الجنوبية بعيدا عن زوجاتهم وأبنائهم.

وأوضح السيد نجيب مدون ان إقامة الأسر الثلاثمائة بهذا الحي العسكري المجاور للقاعدة الجوية بسلا لم يكن على سبيل السكن الوظيفي بل مقابل سومة كرائية رمزية تراوحت بين خمسمائة وثمانمائة درهم.

كما تضمنت المذكرة الملكية حسب المتحدث كافة الإجراءات اللازمة الواجب اتخاذها من أجل ضمان تفويت هذه المساكن العسكرية لاصحابها في احسن الظروف، وتلت هذه المذكرة مذكرات أخرى كان آخرها سنة 2013 والتي كان مآلها الطي والنسيان حيث لم يتم احترام الأوامر الملكية وتوجيهاته السامية ولم يتم العمل على تطبيق الإجراءات التي أوصى بها جلالته حيث تستمر مصالح وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية في تنفيد قرارات الإفراغ متجاهلة المكانة الإعتبارية لهذه الأسر العسكرية و نداءات الامهات والأطفال وتضحيات الرجال الذين ” صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..”

وبهذا الصدد يقول السيد نجيب مدون أن العائلات العسكرية القاطنة بالحي العسكري المجاور للقاعدة الجوية بسلا لا تطالب إلا بتطبيق المذكرات الملكية وأن ترفع الحكومة ووزيرها في العدل يدها عن المنازل التي تفضل الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله بإسكان عائلات الجنود وأهاليهم بها منذ سنة 1979 أي منذ انطلاق حرب الصحراء، هذا علما ان عدة مناطق أخرى على طول وعرض المملكة شهدت عملية تفويت لمثل هذه المساكن العسكرية، لكن القائمين على وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية يعملون على استثناء هذه المنازل من عملية التفويت ويرفضون تطبيق المذكرات الملكية المذكورة ويصرون على ادراجها عنوة ضمن السكن الوظيفي وتطبيق أحكام الإفراغ بناء على دعاوى ظالمة يشرف عليها مكتب محامي وزير العدل حاليا عبداللطيف وهبي.

وذكر السيد نجيب مدون نماذجا من الأحياء السكنية العسكرية التي شهدت تطبيق عملية تفويت المنازل لساكنيها وفقا للتوجيات الملكية كمنازل حي الفوسفاط بالرباط وكذا المنازل المجاورة لمحطة الرباط أكدال وغيرها من الأحياء العسكرية في كل مدن المملكة. كما أفصح المتحدث أن معاشات الجنود المتقاعدين المتراوحة بين ألفين وثلاثة آلاف درهم لا تتيح لهم العيش خارج هذه المساكن وتغطية تكاليف الكراء المرتفعة كما ان هناك أرامل لا يتوصلون الا بمعاشات رمزية في حدود 350 درهم لا يمكنهم بأي حال من الأحوال تدبير شؤونهم المعيشية خارج هذه المساكن.

وفي الختام ناشد السيد نجيب مدون جلالة الملك محمد السادس نصره الله التدخل لدى مصالح وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية لإيقاف عملية الافراع وتطبيق المذكرات الواردة بشأن تفويت هذه المساكن لقاطنيها إسوة بباقي المناطق والأحياء السكنية الاخرى. وللحديث بقية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.