واحات الجنوب الشرقي محرقة للطاقات البشرية

0

ريحانة برس- عبدالله سدراتي 

إما أن تشتغل في الظل معزولا بلا أثر ولا صدى وإما أن تشتغل تحت شموس حارقة وصيف وجفاف فكري لا يرحم ؛ وبرد قارس لايجامل ؛ كما تلفح وجوجهنا الموجات الحارة في صيف جاف بلا ظلال ؛ تلفح وجوه رجال التغيير موجات مماثلة من الإقصاء والسحل وسوء التقدير ؛ فالمثقف في الواحة كي يسلم بجلده وعقله عليه أن ينخرط مداهنا وراضيا ؛ كلما شرع في استراتيجية التغيير داخل قبيلته أو جمعيته أو حتى في مؤسساته إلا وتنهال عليه أحجار من نكران وصدود ؛ فما عساه أن يفعل هل يستسلم على هون أم يدس رأسه في الرمل كالنعامة ويبيع ضميره كالقطيع ؛ أم يحمل أمتعته الفكرية وحقيبته الإبداعية ويرحل إلى إغزر أو ماوراء البحار ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح ؛ هو كيف لمنطقة وسمت بالعقم أن تنجب النخباء والنجباء على جميع الأصعدة ولاتستفيد منها ؟ وكيف لمنطقة منسية تماما أن يصير أهلها كارهين لها بمجرد ماتينع عقولهم وأجسادهم ؟ أسئلة لها أجوبة كثيرة لكن لايمكن لأي جواب أن يصير منصفا مهما حاولنا ذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.