ملتح يجمع الأموال بإسم الأرامل وموتى وهميين ويستخلص الأموال بجمعية للآباء بوصلين مختلفين

0

صالح المديوني – ريحانة برس

لاحديث وسط ساكنة مديونة وبالضبط وسط سكان القامات السكنية إلا عن ملتح، يتزعم حملات لجمع أموال التبرعات بطرق احتيالية وخارج القانون، من ضمنها تقديم لائحة تحمل أسماء أرامل ذوات أيتام، مدعي أنه يجمع الأموال لهن لاقتناء مستلزمات الدراسة وأكباش العيد.

ومرة أخرى يظهر مدعيا أنه يجمع الأموال من العموم لفائدة عائلات موتى معوزين، وأنه كلفته العائلة لجمع تبرعات المحسنين، لمساعدتهم على مصروفات تغسيل وتكفين الموتى واقتناء مستلزمات إعداد وجبات المآتم للمعوزين”العشا”، ويضع الأموال بجيبه، وفي أحيان أخرى يقود حملات جمع تبرعات بموتى وهميين ليختفي بعد جمع مبالغ مالية غير هينة، ويستغل الأعياد الدينية لجمع تبرعات بأسمائهم وصفتهم”ويتستر عليه عون سلطة يرتبط معه بعلاقة مشبوهة.

وكشفت مصادر جد موثوقة أنه يبسط سيطرته على العديد من جمعيات الآباء بين رئاستها وآمانتها، داخل المكتب المسير، وأنه يحضر في الآونة الأخيرة ليبسط سطوته على جمعية للآباء بإعدادية بمديونة، وأنه يخطط لتشكيل مكاتب جمعيات أخرى بأشخاص يسيرهم من الخلف، لدرجة أنه استمر مسؤولا بالعديد من جمعيات للآباء لقرابة ثلاثين سنة لأسباب لا تبعد عن تخصصه في نهب المال العام أينما تمكن من الوصول إليه.

وتحدثت مصادرنا عن شبهات عديدة تتعلق باختلاس وتبديد المال العام من طرفه، تتعلق باستخدام ابنته بجمعية ب”المجاطية” وتحديد راتب لها من مالية الجماعة، ونفس الشيء قام به رجل تعليم كلف ابنه باستخلاص واجبات الانخراط بالجمعية مقابل 100 درهم لليوم كواجب عن خدمته رغم أن القانون يمنع على غير أعضاء المكتب باستخلاص وتحصيل الأموال العمومية.

وما يشكل جريمة لنهب وتبديد واختلاس المال العام ظهور وصلين مختلفين لجمعية بإعدادية،يتم استخلاص واجبات الانخراط بها، أكدت مصادرنا أن نصف المداخل آلت لجيب الملتحي، بهذه الطريقة،حيث أن وصولات هي عبارة عن كتيب مطبوع بالأزرق ووصولات أخرى عبارة عن ورقة بيضاء من نوع وحجم (A4)، قام بطباعتها، وتقديمها للمنخرطين والذين بلغ عددهم يفوق 800 منخرط، يؤدون ما يفوق 50 درهم عن كل تلميذ، وفي الأخير فوجئ الآباء بأن ما تم ضخه بالحساب البنكي للجمعية سوى،(20.000DHS) عشرين ألف درهم فقط، فيما الباقي لم يظهر واختفى في ظروف مجهولة.

ومواصلة في كشف عورة هذا الملتحي ومن يحيط به من بعض ناهبي أموال جمعيات الآباء منهم بعض رجال التعليم، والذين قاموا بتوزيع الكتب الدراسية الجديدة على مقربيهم وأبنائهم فقط، وتم إقصاء المعوزين واليتامى.

وأضاف مصدرنا في تفاصيل كشفه لخروقات وجرائم بعض المتحكمين في جمعيات للآباء ونهبهم للمال العام، هو توصلهم بمجموعة المواد الخاصة بالإصلاح كالصباغات ومصابيح الإنارة، أو مواد البناء للقيام ببعض الترميمات، يتم الحصول عليها من محسنين، ويعمدون إلى إدخالها ضمن نفقات الجمعية واقتطاعها من ماليتها واختفائها بجيوبهم.

وأوردت المصادر ذاتها، أن مسؤولا بالعدل والإحسان يتواطؤ مع بعض ناهبي أموال جمعيات الآباء، ويقوم ببيع الكتب الجديدة للمستفيدين من مالية الجمعية، بعد توصله بالتزام مكتوب ومصحح الإمضاء من المستفيد، هذا الأخير يُجبر على إعادة نفس الكتب نهاية كل سنة دراسية أو بدايتها، وتعاد نفس الكتب لتباع على حالها القديم بمكتبة القيادي بالعدل والإحسان، ويتوصل الملتحي بجميعة الآباء بهذه المبالغ المالية ليضعها بجيبه، بتواطؤ مع القيادي بالعدل والإحسان بإيعاز من الملتحي.

يقوم الملتحي بهذه السلوكات المجرمة قانونا، بعدما يحجم ويمنع باعي الأعضاء بالجمعية من حق الوصول للمعلومة، وتهميشهم، لسبب وحيد هو أنهم نزهاء ويسهرون على حماية مصالح التلميذ والمؤسسة والمال العام، يقوم بهذا ليفسح المجال ليعبث بالمال العام كيفما شاء، مختفيا وراء لحية يدعي من خلالها ورَعه وتُقيته.

ولجأ هذا الشخص الغريب الأطوار الذي حول جميعات للآباء إلى ورشة عائلية قلد مقربيه مسؤوليات بمكاتبها ليسيرهم من الخلف ويعبد لهم الطريق ويقدم لهم دروسا في نهب وسرقة المال العام.

كما كلف عضوة بجميعة للآباء باستخلاص مساهمات المنخرطين عن بداية الموسم الدراسي،مقابل منحها 100 مائة درهم عن كل يوم،رغم أن القانون يمنع إستفاذة أعضاء الجميعة من أموالها تحت طائلة المساءلة القانونية والجنائية “المرتقبة قريبا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.