ريحانة بريس – الرباط
في شتنبر 2023 دفع الزلزال الذي ضرب مناطق الحوز ومراكش بالمغرب مجموعةً من الجمعيات الغيورة على هذا الوطن إلى العمل عبر إبراز التآزر والتضامن مع الضحايا من الأقاليم المنكوبة.
مؤسسات المجتمع المدني وخصوصا من الخارج تواصل العمل في هذا الصدد.
مقالنا هذا نركز فيه على جمعيتي الصفاة ومغاربة المونتوا Les Marocains du Mantois من فرنسا وبالضبط من الضاحية الباريسية في منطقة المونتوا التي تعرف كثافة سكانية مغربية مهمة من شمال المغرب إلى الصحراء المغربية .
مباشرة بعد الإعلان عن زالزال الحوز أقيمت اجتماعات تحسيسية بمدينة مونت لاجولي Mantes la jolie
للتضامن والتآزر من اجل جمع كل ما يعود بالخير على المنكوبين حيث عقد أول اجتماع شهر أكتوبر قدمت فيه خطة العمل على الأبعاد الثلاثة القريبة المتوسطة والكبيرة أثناء الاجتماع تمت مناقشة الاقتراحات والانتقادات المقدمة من طرف الحضور المتنوع، مباشرة تمت مساعدة المنكوبين بشكل استعجالي عن طريق دعم مباشر من ماكل، ومشرب، خيام وأدوية ، خصوصا عشرات القرى والدواوير في تارودنت بجبالها وسهولها من المال المحصل عليه من طرف المتبرعين.
على المدى المتوسط باقليم ورزازات ، قدمت مساعدة العائلات على إعادة بناء منازلها التي تضرر ت جراء هذا الزلزال، الهدف هو جعل هاته المساكن آمنة للسكن بتنسيق تام مع السلطات المحلية من أجل احترام المعايير والخصوصيات المحلية الخاصة باليناء سواء السلطات المنتخبة او المعينة، إضافة إلى مكونات المجتمع المدني المحلي.
على المدى البعيد يتم الاشتغال على مشروعيين كبيريين ،الأول باقليم الحوز بناء خيرية لفائدة الأطفال اليتامي كمشروع كبير يتطلب غلاف مادي مهم، في هذا الصدد تمت لقاءا ت منذ الكارثة حتى هذا الشهر بشكل منتظم مع المنتخبين والإداريين لجماعة ويرگمان بالإقليم تمت دراسة المشروع من جميع الجوانب الإدارية والمالية حيث أن الجماعة ستتبرع بالأرض ، مشروع سيتم انجازه من طرف جمعية الصفا ومغاربة المونتوا باتفاقية ثلاثية الأطراف من الجمعيتين الفرنسيتين من جهة ،جماعة وبرگمان ومؤسسة محمد السادس للأعمال الأجتماعية للقيمين الدينين ومن المنتظر بدء أشغال المشروع بداية مع الدخول الاجتماعي والدراسي.
تواصلت اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي الجماعة آخرها يوم 20 أبريل بمقر الجماعة بحضور السيد شكري ابراهيم الرئيس والسيد الطيب ايت علي مدير المصالح الإدارية وبعض المنتخبين .
بإقليم ورزازات سيتم ترميم قصبة شيدت منذ خمسة قرون للحفاظ على الثراث المعماري المغربي في تنسيق تام مع وزارة الثقافة، بدأ الاشتغال ، مباشرة بعد الزلزال حيت تم التنسيق مع مختبر مختص بمدينة ورزازات لتقييم الخسائر والحاجيات في هذا الصدد مختبر الأبحاث الخاص بورزازات انجز ملفا تقنيا يتضمن كل ما يتم القيام به محددا نوعية المواد وطريقة إنجاز الأشغال بشكل مفصل في هذ الملف ،حصيلة المسح الطبوغرافي والخرائطي بوسائل تقنية حديثثة ، الليزر جهاز تحديد الاحداثيات إضافة إلى وسائل أخرى تستعمل للثراث المعماري .
مشروع سينجز في تنسيق تام مع السلطات المحلية ووزراة الثقافة الممثلة في مركز ترميم الثراث المعماري بورزازات في هذا الصدد تمت عدة اجتماعات مع المركز اخرها شهر أبريل يوم الخميس 22 أبريل مع مديره الذي كرس اياما مع فريقة للتأمل والدراسة والزيارات الميدانية .
مشاريع ضخمة تعطي مثالا للعمل التطوعي
لجمعيات مغربية بالخارج جادة هدفها خدمة المغرب دون الالتفات إلى كل ما يعرقل ولا يخدم البلادً، ما أحوجنا لجمعيات المجتمع المدني بالخارج للعمل من اجل الصالح العام المجسد على ارض الواقع عوض الكلام الكثير دون الفعل الميداني
