رئيس جماعة بإفران يُعلن رحمته بالجيم الحمراء.. هل تقتدي عمالة إفران بالنموذج؟

0

rihanapress – محمد عبيد

أصدر رئيس الجماعة الترابية وادي إفران بإقليم إفران مذكرة موجهة إلى مختلف مكونات الجماعة من موظفين ومستشارين يحثهم فيها على ضرورة الالتزام واحترام شروط وظروف استغلال سيارة الجماعة في حدود المعمول به اداريا.

وجاءت مذكرة الرئيس بعدما سجل ان هناك سيارة المصلحة ذات الرقم 200187ج التابعة لجماعته تتم سياقتها واستغلالها دون الحصول على إذن أو الأمر بمهمة!؟؟..

وأكد نفس المسؤول الجماعي في ذات المذكرة على أنه من الآن فصاعدا يستوجب على كل من أراد قضاء مآرب إدارية للجماعة الاتصال بمدير المصالح لتكليف السائق للقيام بنقل المعني بالأمر إلى الموجهة المراد التوجه إليها وتحديد الغرض بالأمر بمهمة وإرجاع السيارة إلى المستودع الجماعي.

المذكرة تعبر عن نوعي من النضج محليا وأنها تحتاج إلى مزيد من أخذها بعين الاعتبار ونموذجا لعدد من رؤساء الجماعات إقليميا وبالاخص من عمالة إقليم إفران عموما حيث استفحلت ظاهرة  الاستغلال  “الفوضوي” لسيارات  الدولة والجماعات الترابية  لأغراض شخصية وأخرى  لا علاقة لها بشؤون المواطنين أو خدمات مصالح المؤسسات العمومية، خاصة من طرف بعض المسؤولين ومديري ورؤساء الاقسام  والجماعات الترابية على  مستوى إقليم إفران… إذ أثارت اكثر من تغريدة فايسبوكية مؤخرا استغلال البعض لسيارة الجيم إما للذهاب إلى الحمام (أو توفيرها لأفراد أسرته لهذا الغرض)، أو الذهاب للتسوق في الأسواق الاسبوعية، أوالتنزه في المنتجعات بل وحتى إلى خارج الإقليم نهاية الأسبوع او العطل والأعياد ولملتقيات خصوصية، ولأغراض بعيدة عن الشؤون المحلية أو الجماعية او حتى لاعتبارات قد تندرج في إطار الدعم لظروف وحالات إنسانية!؟؟

وقد تفشت هذه الممارسات والسلوكات أيضا في المؤسسات العمومية وشبه العمومية.. علما أن المعنيين بهذا الخرق يتقاضون تعويضات عن القيام بمهمة او تعويضا عن سيارة المصلحة مدمجا في رواتبهم الشهرية المستخلصة من المالية العامة… (نموذجا بعمالة إفران- وبحسب ما يتهامسه بعض موظفي العمالة ذاتها- إذ يسجلون تنقل البعض بسيارة الدولة يوميا إلى محل إقامته إما في مكناس او في فاس مزودة ب “vignettes” على حساب الدولة وهو يتقاضى تعويضات شهرية عن هذه التنقلات!؟؟ بعلم وبدراية من المسؤول الأول عن العمالة؟!!)…

فرجاء ثم رجاء: “ارحموا الميم والجيم الحمراوتين، يرحمكم من في السماء!”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.