دغدغة المشاعر تؤدي إلى اختناق في المسبح البلدي بمكناس، ولماذا إغلاق مسابح أخرى بالمدينة

0

ريحانة برس – محمد عبيد

لم يمر إلا أسبوع واحد على افتتاح المسبح البلدي بمكناس (الاربعاء 7يوليوز2023) حتى تفجرت اصداء بخصوص ما يعرفه هذا المتنفس الاستجمامي الوحيد المفتوح حاليا في مكناس رغم توفرها مسابح عمومية منها الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أخرى لازالت مغلقة.

وقد تسبب التوافد الكبير لساكنة مكناس على المسبح البلدي تزامنا مع موجة الحرارة التي تشهدها مكناس كسائر مدن المغرب في وضعية اختناق، إذ تجاوز استقبال العدد العادي (1600مرتفقة ومرتفق يوميا) وساهمت التسعيرة المستطاع تناولها (5دراهم رأفة من رئيس الجماعة لظروف عدد مهم من الفئات الهشة) في فوضى وتزاحم، مما كان له الأثر جراء هذا الاكتضاض الذي يعتبر فوق العادة، وبالتالي عاد سلبا على عمليات التحكم في تدبيره وتسييرها وحتى المراقبة..

الوضعية المقلقة التي يعيش عليها المسبح البلدي بمكناس فرضت خروج بعض المكلفين بشؤون تسييره بنداءات وبتوجيه رسائل إلى المسؤولين في مكناس، إذ وجهت المفوضة في قطاع الموارد المالية وشؤون الميزانية بجماعة مكناس برسالة إلى رئيس مجلس الجماعة جواد باحجي..

وقالت آمال بن يعيش أن هذا الوضع يقف عائقًا أمام حسن تدبير المرفق وفق مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة،محذرة من تداعيات إنزال عدد كبير من العمالة الغريبة للعمل كعمالة عرضية في المسبح البلدي بمكناس، واكدت بانها لا تتحمل أية مسؤولية في هذا الصدد.

وأعربت نفس المسؤولة في ذات الرسالة عن استغرابها من هذا الأسلوب في التعاطي مع هذا الملف، خاصةً أن المسبح البلدي يشهد توافد عدد هام من الأسر المكناسية.

الوضعية أيضا دفعت بمدير المسبح البلدي إلى لفت الانتباه لوجود تجاوزات واختلالات بالمسبح البلدي، وكاشفا بأنه وجه طلب إعفائه من مهامه لمرات متعددة بسبب هذا الوضع، ومشيرًا إلى أنه بذل جهودًا حثيثة لتحسين الأمن والنظافة وزيادة مداخيل المسبح، ولكنه واجه عراقيل كبيرة في تدبير هذا المرفق… ومطالبا في الأخير بفتح تحقيق في شأن ما يجري من تجاوزات واختلالات بالمسبح البلدي الوحيد لمدينة مكناس.

هذه الوضعية وما يرافقها من اختناق في المسبح البلدي الوحيد المفتوح أمام العموم وأمام محدودية هذا المرفق لاستيعاب الكثافة السكانية للمدينة في هذا الوقت من السنة، يقول أحد الفاعلين المجتمعيين بالمدينة تدعو كافة السلطات بالمدينة إلى تجاوز هذا الإشكال بفتح باقي المسابح العمومية المتناسبة في عدد من المناطق بالمدينة والتي منها ماهي الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولازالت مغلقة!؟؟ وحيث يشاع أن مسبح السلم الذي أغلقت أبوابه منذ سنوات، قد تم تفويضه للاستغلال (الخصوصي)؟

هذا الشأن، “يقول نفس المتحدث” يحتاج إلى العقلانية في تدبيره وتسييرها ولا إلى دغدغة المشاعر: التسعيرة الرخيصة؟! في اعتماد مسبح وحيد وتفادي النبش في أسرار إغلاق باقي المسابح العمومية بالمدينة؟!!)))……

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.