0

ريحانة برس- محمد عبيد

خلق كسب منتخب الكوتديفوار النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية (كاس الكان ل2023 التي دارت أطوارها خلال الفترة من 13 يناير حتى11فبراير 2024) على أرضها، لحظة من الوحدة الوطنية ستبقى في ذاكرة الإيفواريين.

ففضلا عما وقفنا عليه وما توصلنا به شرائط فيديو من احتفالات الجالية الإيفوارية بكل من مكناس والدار البيضاء، مساء الأحد11 وليلة الإثنين12 فبراير 2024 اجواء احتفالية ومشاهد فرحة لا توصف..

وهي الأجواء التي عاشتها العاصمة الاقتصادية أبيدجان والعديد من الإيفواريين حول العالم، بعد فوز المنتخب الإيفواري على نيجيريا بنتيجة 2-1 في نهائي النسخة الـ34 لكأس إفريقيا لكرة القدم. الأمم المتحدة (CAN) في ملعب الحسن واتارا الأولمبي في إيبيمبي، شمال أبيدجان.

إذ منذ صافرة النهاية للحكم الموريتاني داهان بيضا، انتشرت الهستيريا الجماعية التي شوهدت في ملعب إيبيمبي إلى كل أحياء المدينة الإيفوارية وارتفعت أصوات الصافرات والأبواق.

وتأخرت الصخب لمتابعة حفل تسليم الميداليات والكأس للفائز..

واستأنفت في الكوتديفوار بعد حفل التتويج باللقب الثالث لمنتخب بلادها الألعاب النارية والأغاني والفوفوزيلا والرقصات، إذ هتف المؤيدون فرحين حتى بُحَّت أصواتهم.

وتشكلت عدة مجموعات من الشباب المؤيدين، نساء ورجالا، بشكل عفوي، وسارت المسيرات في الشرايين الرئيسية حيث كانت من بين الأعلام الملوح بها العلم الوطني المغرب… وكذلك اطلقت أبواق السيارات والصفارات والموسيقى التي تعزفها أصوات الهواتف المحمولة.

وفي كوكودي هتف المشجعون “نحن إيفواريون” في أجواء بهيجة… البعض يبكي والبعض الآخر يحيي رئيسهم الحسن واتارا الموجود في الملعب.

“لقد قطعنا شوطا طويلا. لقد انتقلنا من الكارثة إلى المعجزة”، قال أدولف كابلان، رئيس لجنة أنصار أفيال أبوبو، للصحفيين… ومضيفا “الهزيمة أمام غينيا الاستوائية التي تغلبت علينا بنتيجة مذلة 4-0 أعطتنا المزيد من القوة واستعادنا قوتنا”. “لم نصدق ذلك… لكن بمعجزة تأهلنا وفزنا بالكأس».

ولوحظت النشوة نفسها في شوارع المحليات الداخلية مثل دالوا (وسط غرب)، وبونديالي (شمال)، ولوغوالي (غرب)، وأبواسو (جنوب شرق) حيث كان انتصار الأفيال على نيجيريا… احتفالا مع الأبهة والفرح.
وقال أندرسون كونا، وهو صحفي محلي في دالوا: “يبدو الأمر وكأننا في كرنفال”.

وهتف المؤيدون،”شكرا لله وللمغرب”، ولوح بعضهم بالعلم المغربي. “شكرا جزيلا ! شكرا لكم أيها الإخوة!”.

الملحوظ، أثناء الاحتفال باللقب، فكر العديد من المشجعين وكذلك لاعبي المنتخب الإيفواري في تقديم تحية حيوية أولاً للمغرب، البلد المضيف لكأس الأمم الإفريقية 2025، والذي سمح للأفيال بالعودة إلى منافسات البطولة عندما تأهلوا… في وقت كانوا على وشك الإقصاء.

وفي ملعب الحسن واتارا الأولمبي في إيبيمبي، أثار ظهور العلم المغربي قبل تقديم الكأس مباشرة، تكريما للبلد المضيف لكأس الأمم الإفريقية 2025، تصفيقا حارا يعادل ذلك المخصص لأبطال أفريقيا الجدد. كما حرص قائد الأفيال، “ماكس آلان جراديل” على أداء جولة شرف مع العلم المغربي على كتفيه وسط تصفيق آلاف المشجعين الذين جاءوا لدعم فريقهم.
“من الذل إلى المجد!” لكن كل هذا بفضل المغرب. أيها المغاربة، نحن نحبكم! »، هكذا صرخ أحد المشجعين الإيفواريين، وهو يرتدي قميص أسود الأطلس على كتفيه.

بعد فوزها بنسختي كأس الأمم الأفريقية 1992 و2015، أصبح لدى ساحل العاج الآن “نجمها” الثالث بفوزها ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 متقدمة على نيجيريا.

وفي نهاية المباراة، تسلم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، علم كأس الأمم الأفريقية من بين يدي رئيس الدولة الإيفوارية “الحسن واتارا”، استعدادا للنسخة 35. والتي ستنظم بالمغرب سنة 2025.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد التعثر أمام غينيا الاستوائية في مباريات المجموعة بهزيمة ساحقة، أنقذ المنتخب المغربي منتخب الكوتديفوار المغرب حين تغلب المغرب على زامبيا في آخر مباراة حاسمة بالمجموعة السادسة، وهو ما سمح لكوت ديفوار بالتأهل إلى الدور الثاني من خلال الظهور ضمن أفضل الثلثين في المجموعة… ومنذ ذلك الحين، استفاد الفريق من الدعم اللامتناهي لشعب ساحل العاج، مما سمح له بالفوز تباعا على السنغال في دور الـ16، وعلى مالي في ربع النهائي، وعلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي، وعلى الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي.. ونيجيريا في النهائي.

وفي عنوان لوكالة الأنباء الإيفوارية AIP، علقت: “كوت ديفوار للمرة الثالثة على سطح أفريقيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.