0

 

محمد متوكل – ريحانة برس

لا تزال منطقة عين الجمعة تعيش الويلات تلو الويلات، والكوارث تلو الكوارث، فالجماعة التابعة ترابيا إلى مدينة مكناس لا تزال تعاني مع غياب البنية التحتية من طرق ومسالك، كما تعاني مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الشتاء.

إضافة إلى عدم امداد بعض الدواوير والدوائر التابعة لعين الجمعة والبالغة 23 دائرة تعاني هي الاخرى كل انواع التهميش والاقصاء، اما الملاعب والاستثمار في الشباب فغائب بالمرة للاسف الشديد، دون أن ننسى أن المجلس لا يبذل أي جهد يذكر في موضوع تنمية المنطقة ومحاولة إخراجها من الفقر والحاجة والخصاص.

 

و من الغرائب والعجائب التي تشهدها جماعة عين الجمعة، الاجتهاد في الأمور الثانوية و البعيدة كل البعد عن اهتمامات وانتظارات الساكنة، محركها الأساسي الذاتية والمصالح الشخصية للأسف الشديد.

في جماعة عين الجمعة، فعوض الانكباب على قضاء حوائج المواطنين والتجاوب مع مطالبهم الملحة بما في ذلك تجويد خدمات النقل المدرسي وصيانة الطرقات وربط الدواوير بالماء الصالح للشرب، اختار بعض أعضاء المجلس إعادة تسمية حديقة مركز الجماعة باسم زميلهم نائب رئيس الجماعة، وهي سابقة تعكس نوعا ما الطريقة العبثية التي تطبع هذا المجلس.

 

هذا الأمر الغريب والمقزز دفع ببعض الغيورين عن الجماعة إلى مراسلة سلطات العمالة للتدخل وإعادة تسمية الحديقة باسمها الأصلي، الأمر الذي تجاوب معه السيد العامل، وفق ما جاء في نص المراسلة، وأصدر قرارا بشأنه، إلا أنه وإلى حدود الساعة لازالت الجماعة تتماطل في تطبيق القرار بشكل غير مفهوم وغير مبرر ولا يقبله العقل.

 

وعليه فإن الرأي العام بعين الجمعة يطالب الحهات الوصية بالعمل على تنزيل القانون في مثل هذه الامور والتي ستحاول ارجاع المياه إلى مجاريها بعيدا عن كل أشكال اللف والدوران والتي يحاول بعض الاعضاء نهجها من اجل تشتيت انتباه السكان والمواطنين (العين جمعاويين) عن مشاكلهم الحقيقية وتطلعاتهم المشروعة والتي يبدو ان المجلس الحالي لا يلفي لها بالا بل وغيرمهتم لها اصلا حسب ما رصدناه من وقائع بتلك الجماعة الفقيرة والمهجرة والمهمشة والمقصية من كل عوامل التنمية المستدامة الشاملة.

بقي أن نشير إلى أن جماعة عين الجمعة وعلى غرار باقي جماعات المغرب العميق تلتمس ممن بيدهم الحل والعقد في المملكة الشريفة حكومة وبرلمان ومسؤولين بالعمل على التدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل ان تستفحل الاوضاع التي تركن المنطقة الى كل عوامل التخلف والتقوقع والتاخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.