0

 

الكارح أبو سالم – ريحانة برس

لازالت فئات واسعة من العناصر الأمنية تعمل على إبراز قدراتها على مستوى إستثباب الأمن وبث الطمأنينة ، ومحاربة انتشار الجريمة وحماية الممتلكات والمؤسسات ، ومكافحة ترويج والاتجار في الممنوعات ، وذلك بكل الوسائل القانونية المتاحة ، فلم يعد لكلمة ” التسيب الأمني ” أي فرصة أو تجرأ للتفوه بها .

غير أنه في بعض المحطات التي تستدعي تدخلا حاسما لضبط حالة التلبس في حينه تفاديا للإفلات وضياع القرينة ، فقد تلجأ بعض العناصر الأمنية الى المجازفة بأرواحها من أجل بلوغ الهدف ، وهو الأمر الذي عايناه في حينه على مستوى حي يعقوب المنصور بالرباط ليلة الخميس المنصرم،

حيث أدت فطنة ضابط الشرطة..( ز -ب)إلى الإنقضاض على تاجر للمخدرات وهو يسوق سيارة صغيرة لنقل البضائع ( هوندا) من أجل توقيفه وسحب مفاتيح السيارة ، لكن السائق لم يمتثل لتعليمات الضابط الذي ظلت يداه عالقتان بالنافذة .

فعمد المتهم إلى جره لمسافة حوالي 100 مترا ، إلى أن رطمه بسيارة أجرة كانت قادمة من الإتجاه المعاكس ، وهو الأمر الذي تسبب له في كسور خطيرة على مستوى الحوض ورضوض متفاوتة بأنحاء جسمه ، ولم يستسلم إلى حين توقيفه وحضور سيارة النجدة حيث عثر بحوزته على كمية من المخدرات ومبلغ مالي كعائدات الإتجار ووثائق الهوية والسيارة ومفاتيحها تم حجزها لتقديمها وإياه امام النيابة العامة ، فيما جرى نقل ضابط الشرطة على وجه السرعة إلى المستعجلات حيث يرقد لتلقي العلاجات اللازمة لحالته .

 

تجدر الإشارة هنا ، إلى أنه منذ تولي السيد عبد اللطيف الحموشي تدبير شؤون المديرية العامة للأمن الوطني مافتئ يواصل تشجيعاته وتحفيزه لموظفيه سواء بالترقية أو التكفل الإجتماعي والمتابعة الصحية ورسائل التنويه لكل من أبان عن علو كعبه في أداء مهامه الأمنية فأسفرت تدخلاته عن إصابته أو وفاته في حالات عديدة ، أو إصابته بعجز جزئي او كلي كما جرى للضابط الذي تدخل بشكل بطولي يستدعي معه الإلتفاتة المعهودة للإدارة العامة للأمن الوطني وفق الحالة التي يوجد عليها مكافئة له وتحفيزا لكل من يؤدي رسالته النبيلة بتفان من أجل الوطن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.