0

ريحانة بس – محمد عبيد

خلدت مدرسة الأطلس بعين اللوح بإقليم إفران يوم الاحد الأخير 4فبراير 2024 ذكرى إحداثها التي تعود لمائة سنة من الآن.

الذكرى المئوية التي جرت في أجواء احتفالية لائقة بهذا الحدث، تعتبر بمثابة لمسة وفاء من ابناء عين اللوح، الذين اقتطعوا من أقواتهم البسيطة منذ اكتوبر 1923 ليساهموا في نهضة منطقتهم عبر الارتقاء بالتعليم، ولتكون هذه المدرسة مهد تخرج عدد  كبير من الأطر المدنية والعسكرية التي أدت دورا كبيرا لهذا الوطن.

واعتبارا لهذه المعلمة التعليمية التربوية التي مر على تشييدها 100 سنة كلها عطاء وتفاني خدمة للتعليم العمومي، بادرت جمعية عين اللوح للتضامن بتنظيم الحفل الذي حضرته عدد من  الشخصيات من داخل البلدة وخارجها خصوصا  التلاميذ القدامى وبعض الفاعلين الجمعوين منهم.

وتخلل هدا الحفل الذي أشرفت على إعداده وتقديمه عدد من أطر مدرسة الأطلس،  وصلات غنائية متنوعة أداها تلميدات وتلاميذ المدرسة…وكانت مفاجأة الحفل أغنية عن عين اللوح من إعداد الأستاذ أحمد بلحسن والأستاذ لشهب عصام، اغنية جميلة تركت آثارا جميلة في نفوس الجميع.  واختتم هذا الحفل الذي دشن لمرحلة جديدة في تعزيز التواصل بين الماضي والحاضر  بين الأجيال التي مرت بهذه المدرسة العريقة، بتقديم هدايا لتلاميذتها، وهي عبارة عن ألبسة وأحذية شتوية من النوع الرفيع، ساهم في توفيرها عدد أطر البلدة..

وقد سهرت على تأمين هذا الحفل السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية  الذين واكبوه منذ الإعداد الى التنظيم ومروره في احسن الظروف.

وجدير بالإشارة إلى أن مدرسة عين اللوح سابقا والواقعة بجبال الأطلس المتوسط وعلى بعد 41 كلم من مدينة إفران تعد قيدومة المؤسسات التعليمية بإقليم إفران، بل من أقدم المدارس بالمغرب، يعود إحداثها لشهر اكتوبر 1923 من قبل المستعمر الفرنسي، حين أطلق عليها اسم “École  franco berbère d’Ain Leuh”، إذ تتلمذ بها كل أبناء عين عين اللوح والمناطق المجاورة قبل أن تستقر اسميتها ب”مدرسة الأطلس”.و

تبقى أبرز ملاحظة استاثرت بالاهتمام ورافقتها بعض مشاعر التذمر حين سُجِّل على الحفل غياب ممثل عن المديرية الإقليمية للتعليم بإفران…

هذا الغياب يُحيلنا على ما حفلت به المنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية خلال السنوات الأخيرة من منهجية المديرية الإقليمية بإفران في شخص مسؤولها الأول حول كتابات عدة عن تدبير المنظومة بالإقليم حيث ظلت المديرية وفية لسلوكها في الحضور لمناسبات تعرفها مؤسسات التعليم بالإقليم أو التواصل مع مكونات التعليم وشركائه بالإقليم.. متنكرة لهم، سيما مع مثل هذه المحطات المعنوية التي تبقى راسخة في الذاكرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.