ريحانة برس – محمد اليحياوي
من المعروف أن المغرب يمتلك تاريخاً طويلاً وعريقاً في كرة الطائرة، وقد شارك في العديد من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية. ولكن في السنوات الأخيرة، يبدو أن مستوى كرة الطائرة المغربية قد تراجع على صعيد المنتخبات، ولم يحقق النتائج المتوقعة منه.
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على مستوى كرة الطائرة المغربية، ولكن بشكل عام، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الإدارة والتنظيم: يعاني الاتحاد المغربي لكرة الطائرة من بعض المشاكل الإدارية والمالية والتنظيمية، التي تؤثر على تطوير اللعبة ودعم اللاعبين والمدربين والحكام. كما أن هناك نقصاً في البنية التحتية والمرافق والمعدات اللازمة لممارسة اللعبة بشكل جيد. وقد انعكس ذلك على جودة الدوريات المحلية والمنافسات الوطنية، التي تعتبر مصدراً أساسياً لاكتشاف وتأهيل المواهب الشابة.
التدريب والتكوين: يواجه اللاعبون والمدربون والحكام المغاربة صعوبات في الحصول على التدريب والتكوين المناسبين لتحسين مستواهم ومواكبة التطورات العالمية في كرة الطائرة. كما أن هناك نقصاً في الخبرات والكفاءات والمعرفة الفنية والعلمية في مجال كرة الطائرة. وقد أدى ذلك إلى تراجع مستوى الأداء الفردي والجماعي للمنتخبات المغربية في مختلف الفئات العمرية والجنسية.
المنافسة والتحدي: يواجه المنتخب المغربي لكرة الطائرة تحدياً كبيراً في مواجهة المنتخبات الأخرى، سواء على الصعيد العربي أو الإفريقي أو العالمي. فالمنتخبات الأخرى قد تفوقت على المغرب في القوة والخبرة والتنظيم والتمويل والدعم. وقد أثر ذلك على ثقة ومعنويات اللاعبين والمدربين المغاربة، وجعلهم يفقدون الحماسة والطموح لتحقيق الإنجازات والألقاب.
هذه بعض الأسباب التي يمكن أن تشرح تراجع مستوى كرة الطائرة المغربية على صعيد المنتخبات. ولكن هذا لا يعني أن المغرب لا يملك إمكانيات وموارد وطاقات كبيرة في هذه اللعبة. بل على العكس، فالمغرب يمتلك تاريخا غنيا ومجيدا في كرة الطائرة، ويمتلك لاعبين ومدربين وحكام موهوبين ومتميزين، ويمتلك جمهوراً واعيا ومتحمسا لهذه اللعبة، ولكن يحتاج المغرب إلى بذل المزيد من الجهود والعمل والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترض تطور كرة الطائرة المغربية، ولإعادة اللمعان والتألق لهذه اللعبة الرائعة.
يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة كان أن عقدت جمعها العام العادي السنوي والذي احتضنته مدينة تطوان يوم الاخير الاخير 28 يناير 2024 بمدينة تطوان، حيث عرفت أشغال هذه المحطة التنظيمية مشاركة معظم الأندية والعصب الجهوية المنضوية تحت لواء الجامعة بحضور ممثلي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وشكل الجمع العام فرصة للوقوف على السلبيات المرتبطة بممارسة كرة الطائرة وطنيا.
